شارك الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى فعاليات مؤتمر (التعليم والإرهاب)، بحضور حسين بن إبراهيم الحمادى وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات، والدكتور ماجد النعيمى وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين ونخبة من المهتمين بالتعليم، والباحثين، والمفكرين. وأعرب شوقى -فى بداية كلمته – عن خالص شكره لدعوته لحضور هذه الندوة المهمة التى تناقش موضوعًا ذا أولوية قصوى لمجتمعاتنا العربية ألا وهو: "التعليم والإرهاب"؛ من أجل الوصول إلى توصيات عملية من شأنها أن تساعد على الارتقاء بنظمنا التعليمية بما يرسخ قيم التسامح والتعايش السلمي، ويلفظ أفكار العنف، والتطرف، والإرهاب. وأضاف شوقى ان العالم والأمة العربية يعيشون أوقاتا صعبة، ونواجه تحديات كبرى متعلقة بالتطرف والإرهاب مما يدفعنا إلى ضرورة دراسة دوافع وأسباب هذه الظواهر وكيفية علاجها عن طريق التنشئة المناسبة لأطفالنا ومنحهم تعليمًا مبتكرًا يعالج هذه الظواهر فى مهدها. وأشار شوقى خلال كلمته أنه من أجل توعية أبنائنا الطلاب وتحذيرهم من الاستقطاب باسم الدين اتخذت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية خطوات مبكرة؛ لتقوية الحس الوطني للطلاب، وترسيخ أفكار المواطنة، والتعايش السلمي، وقبول الآخر في أذهانهم كان من بينها تضمين المناهج الحالية أكثر من (25) قضية منها على سبيل المثال لا الحصر: السياحة وتنمية الوعي السياحي للطلاب، ومحاربة الإرهاب والتطرف، ونبذ العنف، والمواطنة الفعالة، والتسامح، والأمن القومي، والبيئة وحمايتها وتجميلها، والصحة الوقائية والعلاجية، وكلها قضايا ذات أهمية كبرى تؤثر على الاقتصاد القومي، بل إن بعضها يعد عوامل حسم في جذب فرص الاستثمار وتنمية اقتصاد الوطن. وأوضح شوقى أنه يتم حاليًا إعداد ثلاثة كتيبات للأنشطة للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية ترتكز على مجموعة من القيم؛ مع التركيز على مفاهيم الولاء والانتماء للوطن ، وذلك إيمانًا من الوزارة بأن التربية منذ الصغر على تلك المفاهيم هي الضمانة الأساسية لتنشئة جيل متزن، راسخ العقيدة، متسامح مع نفسه ومع الآخرين.