عبر مفتشو الأممالمتحدة عن مخاوفهم من استخدام مسلحين في العراق الكلور في تطوير أسلحة بعناصر سامة بالنظر إلى خبرة البلاد السابقة في مجال الأسلحة الكيماوية. وقالت لجنة الأممالمتحدة للرصد والتحقق والتفتيش المعروفة باسم «أنموفيك» في تقرير نشر على موقعها على الانترنت مساء الثلاثاء ان تقارير إعلامية أظهرت أن مسلحين يستخدمون الكيماويات السامة مثل الكلور مصحوبة بالمتفجرات لإطلاقها في الهواء. وأشارت في تقريرها ربع السنوي المؤرخ في 29 مايو ان عشر هجمات على الأقل شنت باستخدام الكلور وأحبطت قوات الأمن العديد من الهجمات المشابهة الأخرى. وقالت «بالنظر إلى الوضع الأمني الحالي في العراق من الممكن أن يستمر بعض الأشخاص غير الممثلين لدول في السعي للحصول على عناصر سامة أو مواد يمكن أن تنتج عناصر سامة بكميات صغيرة». وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك «يمكن لأفراد أيضا السعي للحصول على عناصر أخرى أكثر سمية يتم إنتاجها محليا أو تنتج في الخارج». وأشار البحث الذي أعده ديمتري بيريكوس القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجنة إلى الخبرة التي يمتلكها العراق في إنتاج الأسلحة الكيماوية «مع اشتراك مئات العلماء والفنيين في برامج الأسلحة الكيماوية السابقة». كما أن وجود معدات انتاج كيماويات ثنائية الاستخدام متاحة ويحتمل إساءة استخدامها يمثل خطرا آخر. وهي المعدات التي كان مفتشو الأممالمتحدة يراقبونها حتى مغادرتهم العراق قبل فترة وجيزة من بدء الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003. ولم تسمح قوات التحالف للمراقبين بالعودة منذ ذلك الحين. وقالت لجنة أنموفيك إن صورا تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية حددت عدداً من المباني والمنشات التي كانت تحوي مثل هذه المعدات لكنها دمرت أو لحقت بها أضرار بحلول عام 2004. وقالت اللجنة ان مصير المعدات حتى في المباني التي بقيت سليمة يظل غير معروف. وحذر التقرير أيضا من أن الجيش العراقي خلال الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينات «تلقى واستخدم أسلحة كيماوية وتقليدية». وبعد الحرب تغيرت مواقع العديد من الوحدات بما أثار احتمال أن تكون «الذخيرة الكيماوية اختلطت بشكل غير مقصود مع الأسلحة التقليدية» بعلامات لا تفرقها عن الأسلحة العادية. http://www.albayan.ae