رأى وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا الذي غادر سوريا في العام 2011 - حيث بدأت الانتفاضة السورية فى منتصف مارس من نفس العام - وأعلن لاحقا إنضمامه للمعارضة - رأى أن ما يصدر من بيانات بعدم الاعتراف من بعض قوى الداخل بائتلاف المعارضة السورية "يهدف إلى الضغط على قيادة الائتلاف ورئاسة الأركان حتى يقدمان أي تنازل للنظام في المفاوضات المحتملة. وأكد آغا أن الائتلاف يمثل الأغلبية العظمى من المعارضين السوريين , فهو يضم أهم هذه القوى السياسية , وأبرزها المجلس الوطني , الذي يضم بدوره مختلف التوجهات والأحزاب السياسية , كما أن هيئة الأركان تمتلك حضورا شرعيا حيث يجمع الكل هدف واحد هو إسقاط النظام وإقامة دولة مدنية ديمقراطية. وأضاف أغا أن عماد الثورة الآن هو الجيش الحر وكله كان يعمل في الدولة , وبعض ضباطه كانوا في مواقع قيادية هامة. وعن رأيه في مؤتمر "جنيف 2" , -الذي تتعلق عليه الآمال لحل الأزمة السورية والذى يتضمن وقف فورى لإطلاق النار بين الجانبين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطياف مع استبعاد الرئيس السورى بشار الأسد من الاشتراك فى أى حوارات وطنية هو وكل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين - أعرب أغا عن مخاوفه من أن يكون مؤتمر جنيف شبيها بمؤتمرات السلام الفلسطينية التي تأكل الزمن. وعن رؤيته للموقف الروسي من أزمة بلاده , قال إن روسيا تشعر بالإخفاق في قمع الثورة السورية , وهي اليوم تلتف على الثورة , وقد تمكنت من تحويل القضية السورية دوليا من كونها ثورة شعب يطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية إلى قضية أسلحة كيميائية واصفا التطرف بأنه السلاح الأقوى الذي استخدمه نظام الأسد لقمع الثورة وأنه أخطر بكثير من السلاح الكيميائي .