رأى وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا الذي غادر سوريا في عام 2011 وأعلن لاحقا انضمامه للمعارضة أن ما يصدر من بيانات بعدم الاعتراف من بعض قوى الداخل بائتلاف المعارضة السورية "يهدف إلى الضغط على قيادة الائتلاف ورئاسة الأركان كي لا يقدما أي تنازل للنظام في المفاوضات المحتملة". وأكد آغا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن "الائتلاف يمثل الغالبية العظمى من المعارضين السوريين، فهو يضم أهم هذه القوى السياسية، وأبرزها المجلس الوطني، الذي يضم بدوره مختلف التوجهات والأحزاب السياسية، كما أن هيئة الأركان تمتلك حضوراً شرعياً، ويجمع الكل هدف واحد هو إسقاط النظام وإقامة دولة مدنية ديمقراطية". واعتبر أغا الذي يقيم حاليا في أبوظبي أن "ما يصدر من بيانات بعدم الاعتراف من بعض قوى الداخل يهدف إلى الضغط على قيادة الائتلاف ورئاسة الأركان كي لا يقدما أي تنازل للنظام في المفاوضات المحتملة، ولكنها لا تعبر عن موقف رافض للائتلاف"، واستدرك :"وهذا لا يمنع ضمن ظروف الثورة وجود اختلافات حادة في وجهات النظر". وعن الدور الذي قد يلعبه المنشقون عن النظام في سوريا الجديدة، قال :"نحن في خدمة شعبنا ووطننا، ونوظف كل طاقاتنا وخبراتنا لصالح بلدنا، ولسنا طلاب مناصب سياسية أو إدارية .. وأعتقد أن تجربتنا في التفاعل مع المعارضة أكدت أننا لا نسعى إلى مواقع وأننا تركنا السلطة خلفنا". وأضاف :"الباحثون عن سلطة من بعض المعارضين يخشون حضور أصحاب الخبرة والتجربة الإدارية .. لقد عملنا مع النظام لأنه كان يعبر عن الدولة السورية ونحن موظفون في هذه الدولة، ورئيس التجمع الوطني الحر الذي أنتمي إليه كان رئيس وزراء، وخروجه وما تعرض له من مخاطر أهم بكثير مما فعله من انضم إلى الثورة قادماً من إحدى عواصم العالم آمناً مطمئنا". وأردف :"لا نقلل من شأن أحد ولا ننكر أن من بين المعارضين من كان معتقلاً ومناضلا، ولكن علينا أن نذكر الجميع بأن عماد الثورة الآن هو الجيش الحر وكله كان يعمل في الدولة، وبعض ضباطه كانوا في مواقع قيادية هامة".