نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاثنين دراسة أجراها مركز تابع لها أفادت بأن الربيع العربي قد يعيد رسم الخريطة السياسيَّة في بلدان الحراك بصورة قد تفضِي إلى تقسيمهَا لعدَّة دوليَات. "سوريا" من الدول التي توقعت "نيُويورك تايمز" أن تنقسمُ إلى "ثلاث دول" بسبب الصراع المذهبِي والدينِي؛ واحدةٌ منها للطائفة العلويَّة التي حكمت البلاد لعقود مرجحة أنْ ينشئَ العلويُّون دولتهم فِي الساحل السورِي على المتوسط، بجانب دولة للأكراد تمتدُّ لتلتئمَ بكردستان العرَاق، أما سنَّة سوريَا فينضموا إلى المحافظات السنيَّة في العراق لتشكيل دولة "سني ستان". أمَّا العراق الذِي يعانِي سلفًا، من نعرات طائفيَّة حادة فمن المرجح وفق الصحيفة أنْ يتحدَّ شماله مع شمال سوريَا في دولة "الأكراد"، على أن يذهبَ الوسط "السنِي" إلى الوحدة مع سنة سوريَا، فيما سيبقى جنوب البلاد للشيعة. وبشأن ليبيَا فتوقعتْ "نيويورك تايمز" أنْ تدفع بها النعرات القبليَّة إلى الانقسام إلى "ثلاث دوليات" واحدة في الشمال الغربِي للبلاد عاصمتها طرابلس، وأخرى في الشرق تتبعُ لبنغازِي، والثالثة دولة "فزان" والتِي عرفت بولائهَا للقذافِي. "نيويورك تايمز" رجحت أيضا أنْ ينقسم اليمن إلى شمالِي وآخر جنوبِي، أما السعودية والتي ضمت تحت رايتها قبائل متناحرة رجحت الصحيفة أنْ تتجزأَ بدورها بسبب المذهبيَّة والقبليَّة إلى خمس دوليات. ورأى محللو الدراسة بأن سلسلة الانقسامات الناجمة عن النزاعات والخلافات الإثنية والطائفية، سيعيد رسم خريطة الشرق الأوسط من جديد في صورة أكثر مأساوية منذ معاهدة "سايكس بيكو" في عام 1916 .