أكد وزير الخارجية نبيل فهمي خلال لقائه برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة صباح امس السبت علي حرص الشعب المصري علي بناء ديمقراطية حقيقية وعصرية، مشيرا الى أهمية إضفاء الطابع الديمقراطي علي منظومة الأم المتحدة لتصبح أكثر تمثيلا للعالم وبصفة خاصة للقارة الأفريقية وهو ما يتطلب تحديدا إصلاح مجلس الأمن. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان صدر الاحد ان لقاء فهمي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة تناول التعاون بين مصر والأممالمتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية باعتبار ان مصر من الدول المؤسسة للأمم المتحدة فضلا عن دورها الرئيسي في تحقيق السلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره. وأضاف المتحدث أن "فهمي" جدد حرص مصر علي التعاون البناء مع الأممالمتحدة بما يحقق مقاصدها وأهدافها. من جانبه، أعرب رئيس الجمعية العامة عن رغبة الاممالمتحدة في تعزيز التعاون مع دولة إقليمية كبرى بحجم مصر في مختلف المجالات. كما التقي وزير الخارجية "نبيل فهمي" مع سكرتير عام الأممالمتحدة "بان كي مون" علي هامش مشاركته في أعمال الدورة 68 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بحضور كبار مساعدي السكرتير العام ومديري الإدارات السياسية الاقتصادية المختلفة بالمنظمة الدولية. وبناء علي طلب المسئول الأممي، عرض "نبيل فهمي" بشكل مفصل لتطورات المشهد الداخلي في البلاد بعد ثورة 30 يونيو وما تم إنجازه حتي الآن علي صعيد تعديل دستور عام 2012 وصولا لإقامة نظام ديمقراطي حقيقي. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن سكرتير عام الاممالمتحدة أشار خلال اللقاء الي أهمية التغييرات السياسية الجارية في مصر التي يدركون أنها دولة إقليمية ودولية كبيرة لها رؤية ومواقف إزاء ما يحدث في عالمها العربي وقارتها الأفريقية ومحيطها الدولي. كما أشاد "بان كي مون" بالدعم الذي تقدمه مصر للاجئين السوريين في مصر مشيراً إلي انه بصدد الدعوة قريبا الي مؤتمر المانحين الدوليين لتوفير تعهدات مالية لمساعدة الدول التي تستضيف لاجئين سوريين مثل مصر علي الاستمرار في توفير المساعدات لهم. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن فهمي تناول ايضا خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية وقضية منع الانتشار النووي، واكد أن تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا يتعين أن يكون خطوة في اتجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية.