جاءت كل من مدينة أبو ظبي ودبي والدوحة على قائمة المدن العربية الرائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية ، وذلك وفقا لمؤشر المجتمع الشبكي لعام 2013 الصادر عن مؤسسة إريكسون للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA). المؤشر الذى يتم تحديثه سنويا يقوم على تحليل بيانات و انجازات و فوائد و حجم النمو فى مجال تكنولوجيا المعلومات لنحو 11 مدينة كبرى بمنطقة الشرق الاوسط و شمال افريقيا. و قد اظهر المؤشر هذا العام تطور كبير فى البنية التحتية واستخدام خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في معظم المدن خاصة بمنطقة الخليج ، و يظهر فرص كبيرة و تحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية نتيجة نمو خدمات تكنولوجيا الاتصال خاصة فى مدن أبو ظبي ودبي والدوحة. و قد اظهر المؤشر وجود علاقة قوية بين المستويات العالية من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، و تنمية المدن و تعزيز بيئة الأعمال والابتكار التي تجعل من السهل لأصحاب المشاريع البدء فى عمل تجاري جديد او تنمية المشاريع القائمة. وقال أندرس ليندبلاد رئيس إريكسون في منطقة الشرق الأوسط ان تكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد اصبحت جزءا لا يتجزأ من بيئة العمل فى المنطقة حيث توفر الأدوات والبنية التحتية التي تساعد الناس على تحقيق أفكارهم و ترويج شركاتهم والمنتجات والخدمات الجديدة. و توفر الوصول إلى سوق أكبر بكثير مما كان ممكنا قبل انتشار وسائل الاتصال الحديثة مثل الانترنت حيث وجد ان 79 في المئة من السكان في مدينة عمان يستخدمون الإنترنت فى مجال العمل فيما تاتى مسقط فى المركز الثانى بنسبة 77 في المئة ثم الدوحة بنسبة 62 في المئة. اما بالنسبة للاتصالات عبر الهاتف الجوال ، و هى أيضا مؤشرا رئيسيا ضمن الدراسة، فقد وجد ان مدن مثل أبو ظبي ودبي والدوحة قد وصلت معدلات الاستخدام فيها الى 100% و كانت اقل المدن استخداما للاتصالات الجوالة قد سجلت ما لا يقل عن 83% و هى المدن التى تتميز بانخفاض الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد. وعلى الرغم من ان التقرير يبين مستويات عالية من النضج فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط من حيث البنية التحتية الا انه كشف ايضا ان استخدامات هذه البنية لا يتم بصورة كاملة فهى غير مستغلة و لا تحقق الفوائد الاجتماعية والاقتصادية المرجو تحقيقها.