أظهرت 11 مدينة شملتها الدراسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نضوجاً عالياً في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يوفّر فرصاً غنية للاستفادة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية. ويستعرض التقرير الأول لمؤشر مدن المجتمع الشبكي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العلاقة بين نضوج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفوائد المتولدة عنها في الشركات في مختلف مدن المنطقة. وصدر التقرير الأول لمؤشر مدن المجتمع الشبكي اليوم خلال منتدى إريكسون للمجتمع الشبكي في دبي بالإمارات العربية المتحدة. وأصدرت إريكسون اليوم تقريرها الأول حول مؤشر مدن المجتمع الشبكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال منتدى المجتمع الشبكي الذي عقدته في دبي بالإمارات العربية المتحدة. ويحلل التقرير مستويات منافع قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن 11 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تصدرت دبي، أبوظبي والدوحة المراكز الثلاثة الأولى في التقرير. وفي أبرز نتائجه، أظهر التقرير مستويات عالية من النضوج في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدن التي تمت دراستها، من حيث تطور البنية التحتية واستخدام خدمات هذا القطاع بالمقارنة مع المدن الكبرى التي يشملها التقرير العالمي لمؤشر مدن المجتمع الشبكي. ويشير التقرير إلى الفرص الكبيرة المتوفرة للاستفادة من المنافع الاجتماعية والاقتصادية لمثل هذا المستوى العالي من النضوج. كما يسلط التقرير الضوء على التأثير المتزايد لقطاع التكنولوجيا والمعلومات في دعم أنشطة ريادة الأعمال في المنطقة. فقد أظهرت النتائج وجود علاقة قوية بين مستويات النضوج العالية للقطاع ومعدلات الاستخدام ضمن المدن وذلك بالنسبة إلى عدد الشركات الجديدة وابتكارات رواد الأعمال، مثل بث الموسيقى والفيديو، والتجارة الإلكترونية والخدمات السحابية. ومن جانبه، قال أندش ليندبلاد رئيس شركة إريكسون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "باتت تكنولوجيا المعلومات جزءاً لا يتجزأ من بيئة العمل وستظل مصدراً هاماً لنمو وازدهار الأعمال". ويعزز هذا القطاع بيئة ريادة الأعمال والابتكار من خلال توفير الأدوات والبنية التحتية التي تسهل على رواد الأعمال في إطلاق الشركات. كما أنه يرعى الابتكار ويساعد الناس على تحقيق أفكارهم المتعلقة بإنشاء شركات جديدة أو ابتكار المنتجات والخدمات. بالإضافة إلى ذلك، فهو يتيح للشركات الناشئة الوصول الى الأسواق بشكل أوسع من السابق. وبرز في التقرير أهمية الاتصال والإمكانات التي يوفرها للشركات بشكل واضح من خلال المستويات العالية لاستخدام الإنترنت، التي أظهرت معدلات انتشار يمكن مقارنتها مع العديد من مراكز الأعمال التجارية العالمية بما فيها شنغهاي ولندن. وكشف التقرير أن 79% من السكان في مدينة عمان يستعملون الإنترنت للعمل تليها مسقط والدوحة بمعدل %77و%62 على الترتيب. بالإضافة إلى ذلك، شكلت التنقلية أيضاً مؤشراً رئيسياً في الدراسة حيث بلغت نسبة استخدام الهاتف المتحرك في كل من أبوظبي، دبي والدوحة معدل 100%، في حين أن هذه النسبة لم تنخفض عن 83% في المدن الأخرى. ومن جانبه، أوضح ليندبلاد: "تشير الاتجاهات إلى أن أكثر من 60% من السكان في المنطقة سيعيشون ضمن المدن بحلول عام 2030". وفي المستقبل، ستواصل التطورات في التكنولوجيا والبنية التحتية تغيير حياتنا بفضل قدرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مساعدتنا لتلبية بعض التحديات الاجتماعية الملحة التي تواجهنا. ويبين التقرير مستويات النضوج العالية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث البنية التحتية ومعدلات الاستخدام ويشير إلى الفرص المتاحة للاستفادة من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية". وقد احتلت المراكز الثلاثة الأولى في التقرير دبي، أبوظبي والدوحة، في حين تلاها كل من عمان، بيروت، القاهرة، جدة، الرياض، الخرطوم، اسطنبول ومسقط. وقد شملت الدراسة 28 معياراً لقياس إجمالي الفوائد في مؤشر كل مدينة يمكن تصنيفها ضمن فئتين تشملان نضوج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمنافع المتولدة عن استثمارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. وتم إصدار التقرير اليوم بشكل حصري خلال منتدى المجتمع الشبكي الذي عقدته إريكسون في فندق أتلانتس النخلة في دبي بمشاركة مجموعة من أبرز القادة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.