اعترف جورج باباندريو زعيم حزب باسوك الاشتراكي اليوناني المعارض بخسارة حزبه للانتخابات العامة التي جرت الأحد. وكانت نتائج الانتخابات الأولية قد اشارت إلى تقدم حزب يمين الوسط "الديمقراطية الجديدة" والذي يتزعمه كوستاس كارامانليس رئيس الوزراء اليوناني على حزب باسوك. وأشارت النتائج إلى حصول "الديموقراطية الجديدة" على نحو 44% من أصوات الناخبين مقابل 39% لحزب باسوك وهو ما يعد في حد ذاته تراجعا في تأييد الناخبين للجانبين. ويتوقع فوز الأحزاب الصغيرة بمقاعد في هذه الانتخابات للمرة الأولى مع تراجع التأييد للحزبين الكبيرين في أعقاب حملة انتخابية ضخمة ركزت على سوء تعامل السلطات مع سلسلة الحرائق التي تعرضت لها اليونان مؤخرا والتي اسفرت عن مقتل العشرات. يشار إلى ان عائلتي باباندريو وكارامانليس تبادلتا الهيمنة على المشهد السياسي في اليونان على مدى ال50 عاما الماضية وكان كارامانليس قد واجه انتقادات شديدة بسبب الطريقة التي عالجت بها حكومته موجة الحرائق التي تسببت بمقتل قرابة 60 شخصا وتدمير حوالى مئتي ألف هكتار، وخلفت مساحات كبيرة من الأرض المحروقة والمنازل المدمرة. ويشعر الكثير من اليونانيين بأن استجابة الحكومة كانت بطيئة مما أفقد حكومة المحافظين بعض الدعم الذي تحظى به.