قال الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن في لندن الأربعاء إن الخيار العسكري يجب "أن يبقى مطروحاً" للضغط على سوريا كي تحترم الاتفاق الروسي الأميركي المتعلق بتفكيك ترسانتها الكيماوية. وفي تصريح عقب لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، رحب راسموسن بالاتفاق الروسي الأميركي، مضيفاً أنه ينتظر "من النظام السوري أن يمتثل كلياً لمطالب المجتمع الدولي". وقال "وفي حال عدم الامتثال يجب (صدور) رد دولي حازم جداً". وتابع "أعتقد أن التهديد الجدي بتحرك عسكري هو السبب الذي مكن الدبلوماسية من الحصول على فرصة، وللحفاظ على زخم العملية الدبلوماسية والسياسية يجب أن يبقى الخيار العسكري مطروحا على الطاولة". وأبدت سوريا الأربعاء ثقتها بأن مجلس الأمن الدولي لن يصدر قراراً بشأن نزع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة لتنفيذ القرارات الدولية، بسبب رفض روسيا ذلك. واعتبر راسموسن من جهته أنه "أمر أساسي أن يعتمد مجلس الأمن الدولي بسرعة قراراً حازماً يمكن استخدامه إطاراً لإزالة كافة الأسلحة الكيماوية في سوريا بشكل سريع وآمن ويمكن التحقق منه". وقال إن استخدام هذا النوع من الأسلحة يعتبر "جريمة وانتهاكاً للقانون الدولي ويجب محاسبة المسؤولين عن استخدامه". وتضغط الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا لصدور قرار "ملزم" ضد دمشق المتهمة في رأيها بهجوم كيماوي في 21 أغسطس في ريف دمشق أسفر عن سقوط مئات القتلى بينهم أطفال.