نفت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الأحد تصريحات وزير الداخلية المصرية محمد إبراهيم حول مشاركتها في أحداث سيناء المصرية. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في بيان صحفي إن "حركته تستهجن تصريحات إبراهيم وتعتبرها محاولة لخلط الأمور وتبرير عملية خنق غزة التي تمارس من خلال إغلاق معبر رفح بشكل شبه كامل والتدمير الواسع للأنفاق وهو ما يتسبب في كارثة إنسانية حقيقة". كما نفى أبو زهري تصريحات الوزير المصري حول وجود محمود عزت المرشد العام المؤقت لجماعة الإخوان المسلمين في غزة، واعتبر أبو زهري أن الحديث عن وجود عزت في غزة "ادعاء ثبت بطلانه بعد اعتقال القيادي في الجماعة أسامة ياسين في القاهرة بعد أن زعمت المصادر المصرية وجوده مع عزت في غزة للإشراف على مركز تدريب ". من جهة أخرى أعلن المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس المقالة في غزة، أن الأجهزة الأمنية أخلت سبيل رئيس الجالية المصرية في القطاع عادل عبد الرحمن بعد انتهاء التحقيقات القانونية معه. وقال المكتب الإعلامي في بيان إن "عبد الرحمن مواطن فلسطيني لا يمثل الجالية المصرية، وقد تم التعامل معه من منظور قانوني ولا توجد أي أبعاد سياسية للقضية".وكان زياد المصري مدير المركز الثقافي المصري في الضفة الغربية, أعلن أن أمن حكومة حماس اعتقل عبد الرحمن بعد اقتحام المركز ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي الموجودة فيه.وقالت مواقع إليكترونية محلية إن اعتقال عبد الرحمن تم على خلفية إعلانه دعمه للجيش المصري وعزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الماضي. ونفت وزارة الداخلية في حكومة حماس في بيان صحفي, اقتحامها المركز الثقافي المصري، وقالت إن ما تم هو استدعاء مدير المركز "بناء على طلب من النيابة العامة للتحقيق في قضايا جنائية ". وعبرت وزارة الخارجية المصرية أمس عن إدانتها لاعتقال عبد الرحمن ورفضها "محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة التى يقوم بها فصيل معين لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق, مع التشديد علي أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات".