نددت السبت الرئاسة الفلسطينية باعتقال أجهزة أمن حكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس لرئيس الجالية المصرية في قطاع غزة. وطالبت الرئاسة - في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) - حماس بالإفراج عن عادل عبد الرحمن الذي يعمل مديرا للمركز الثقافي المصري في غزة, وطالبت بالاعتذار عن "هذا العمل "غير المسئول". وشددت الرئاسة الفلسطينية على أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال الإساءة إلى الشعب المصري العظيم وجيشه البطل". وأكدت على "الاعتزاز بالشعب المصري الشقيق وجيشه البطل مقدرة لمصر وقوفها الدائم إلى جانب الشعب الفلسطينى في نضاله من أجل إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ". بدورها وصفت حركة "فتح" اقتحام حماس لمقر الجالية المصرية في غزة "جريمة ودليلا دامغا على أهداف الحركة لتخريب العلاقة المصيرية والتاريخية بين الشعبين" ,حسب وصفها. كان زياد المصري مدير المركز الثقافي المصري في الضفة الغربيةالمحتلة, قد أعلن أن أمن حكومة حماس اعتقل عبد الرحمن بعد اقتحام المركز ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي الموجودة فيه. وقالت مواقع إليكترونية محلية إن اعتقال عبد الرحمن تم على خلفية إعلانه دعمه للجيش المصري وعزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من الشهر الماضي. من جانبها , نفت وزارة الداخلية في حكومة حماس في بيان صحفي, اقتحامها المركز الثقافي المصري, وقالت إن ما تم هو استدعاء مدير المركز "بناء على طلب من النيابة العامة للتحقيق في قضايا جنائية" كانت وزارة الخارجية المصرية قد عبرت في وقت سابق عن إدانتها لاعتقال عبد الرحمن ورفضها "محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة التى يقوم بها فصيل معين لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق, مع التشديد علي أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات".