نجح عمار سعداني البالغ 63 عاما في تولي رئاسة حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية الخميس قبل أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في "نيسان" ابريل 2014، وهو المعروف بقربه من دوائر القرار، ويحمل سعداني، المولود في 17 ابريل 1950 في تونس لأب مقاتل سابق، بكالوريا في الآداب كما لديه شهادة جامعية ودرس العلوم السياسية، بحسب سيرته الذاتية الرسمية. ويفضل سعداني التركيز على "انتمائه" إلى جبهة التحرير الوطني والمهام التي شغلها في هذا الحزب، فضلا عن كونه أحد كوادر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أبرز النقابات في الجزائر، وبعد انتخابه نائبا في الجمعية الشعبية الوطنية في العام 1997 وإعادة انتخابه في العام 2002، تم تعيينه نائبا لرئيس البرلمان قبل ان يصبح رئيسه في العام 2004. ويعتبر سعداني، وهو المنسق العام للجان الدعم لبرنامج عبدالعزيز بوتفليقة، مقربا من سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري، بحسب بعض المراقبين، وفي العام 2008، أوردت الصحافة اسمه في قضية فساد واختلاس أموال عامة، وهي اتهامات نفاها. وقال سعداني فى مطلع يونيو لقناة النهار الجزائرية الخاصة "من لديه أدلة ضدي ليس أمامه الا ان يقدمها للقضاء"، معتبرا ان هذه الحملة ترمي إلى منعه من تسلم قيادة جبهة التحرير الوطني، وبعد انسحاب منافسيه وبقائه منفردا، انتخب سعداني الخميس برفع الأيدي على رأس جبهة التحرير الوطني. وكان هذا المنصب شاغرا منذ تنحية الأمين العام السابق للجبهة عبدالعزيز بلخادم في 31 يونيو اثر أزمة داخلية خطيرة بين نهجين متعارضين داخل الحزب.