نظم المئات من شباب حزب (جبهة التحرير الوطني الحاكم) في الجزائر اليوم اعتصاما أمام المقر المركزي للحزب بمنطقة (حيدرة) في العاصمة للمطالبة برحيل أمينه العام عبدالعزيز بلخادم، والذي يتولى قيادته (أي الحزب) منذ عام 2004. وقال المنسق العام لحركة شباب جبهة التحرير باديس بولوذنين في تصريح له اليوم -السبت إن المشاركين في الاعتصام حملوا شعارات تنادي برحيل بلخادم وتطالب الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التدخل لحماية الحزب من بلخادم ورجاله ، مشيرا إلى أنهم (أي المعتصمين) رفضوا اقتحام مقر الحزب خلال الوقفة لأنهم يريدون توصيل رسالة للرأي العام وللرئيس بوتفليقة مفادها فشل بلخادم في إدارة الحزب ويجب رحيله. وكان التشكيل الجديد للحكومة الجزائرية الذي أعلنه مساء يوم الثلاثاء الماضي الرئيس بوتفليقة حمل مفاجأة مدوية لدى الشارع السياسي باستبعاد عبدالعزيز بلخادم وزير الدولة والمثل الشخصي للرئيس ، والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني. وجاءت المفاجأة نظرا لتصدر بلخادم المشهد السياسي طوال 13 عاما (أي منذ أن تولى بوتفليقة الحكم في أبريل 99). يذكر أن حزب "جبهة التحرير" كان قد فاز بالمركز الأول في الانتخابات التشريعية التي تمت يوم 10 مايو الماضي بعدما حصد 208 مقاعد من مجموع 462 معقدا.