دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الغرب الى ان يتفهم جيدا بان الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه ولن يرضخ للضغوط، و قال ظريف في حديث تلفزيوني عبر القناة الثالثة للتلفزيون الايراني إن الحظر المفروض من قبل مجلس الامن يفتقر الى الاسس القانونية والحقوقية". وقال "علينا ان نعمل على كشف حقيقة هذا الامر وان نبرهن بان الحظر الاحادي ايضا غير مشروع وانه جاء من خلال سوء استغلال الولاياتالمتحدة لوسائل الضغط والخداع واخافة العالم من الجمهورية الاسلامية الايرانية". واعرب ظريف عن اعتقاده ان العالم ما زال يفتقر لفهم صحيح عن ايران والانتخابات الايرانية وهذا تبين من تصريحات المسؤولين الغربيين فهم يتصورون بان الحكومة الايرانية بعد الانتخابات مستعدة للتنازل عن حقوق الشعب او انهم يتصورون بان نتائج الانتخابات هي من تاثير الضغوط وهذا الامر يثبت من جديد بانهم اخطاوا في فهم الجمهورية الاسلامية الايرانية . واضاف ظريف ان سوء فهم هذه الرسالة لن يقود الى فتح باب التعاون المستقبلي وان على العالم الغربي ولاسيما امريكا واوروبا ان يفهموا هذه الرسالة بشكل صحيح وهي ان الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه وليس لاي حكومة التنازل عن حقوق الشعب ولكننا في نفس الوقت نسعى لان نثبت للعالم بانه لاوجود لاي تهديد من قبل ايران . واكد ظريف في التصريحات التي بثتها وكالة انباء فارس اليوم الجمعة "اننا لانعتبر السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل وسيلة في خدمة امن البلاد بل العكس انها تمثل تهديدا لامن البلاد"، واستطرد ان المتشددين في امريكا و"الكيان الصهيوني" يخشون من ان يقود تعاطي الحكومة الجديدة في ايران الى الحد من التوتر لانهم يرون بقائهم ومصالحهم في بقاء التوتر. وتابع ظريف " ان كنتم قلقين من البرنامج النووي الايراني فعليكم ان توفروا الارضية لازالة هذا القلق ولكن الامور تكشف بانهم ليسوا قلقين من البرنامج النووي الايراني بل اتخذوه ذريعة لبث الرعب في اوساط العالم ومن هنا فعلينا ان نزيل كل دواعي الخوف من ايران"، يشار الى ان ايران تتعرض لعقوبات من جانب مجلس الامن عقوبات احادية من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على خلفية برنامجها النووي الذي يشتبه بانه ستار لتصنيع سلاح نووي، غير ان ايران تنفي ذلك وتقول ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية .