بعد أربع سنوات من غزو القوات الأمريكية و البريطانية للعراق أصبح الشعب العراقى يمتلىء بالخوف من الموت الذى يضربة مرة بعد مرة . كان العراقيون يتوقعون أن تصبح حياتهم أفضل عندما دخلت القوات الأمريكية و البريطانية العراق للتخلص من صدام حسين فقد إنقسموا إلى من يرون أنة تم تحريرهم و اخرون يرون أنة تم إحتلالهم ولكن لم يدافع أحد منهم عن النظام السابق حيث يدرك الجميع أن صدام عرض شعبة لحروب باردة و ساخنة . وبمجرد سقوط صدام حسين ,شعر العراقيون أنه تم إحتلالهم لأن الأمن و الجيش قد تفككا و لم يعد العراق دولة مستقلة فإندلع العنف ضد القوات الأمريكية بسرعة و ضراوة .وأصبح كل عام بالنسبة للعراقيين أسوأ من العام الذى يسبقه. ففى شهر نوفمبر و ديسمبر من العام الماضى قتل 500 مدنى وذلك وفقا ًلتقرير الأممالمتحدة كما فر مليونى عراقى إلى سوريا و الأردن .واصبح من الخطر الذهاب إلى أى مكان فى العراق على عكس ما يردده بوش وبلير من أن العنف مقتصر على وسط العراق , كما بدأ العنف الطائفى بين السنة والشيعة فى وسط العراق ثم إمتد إلى المدن الاخرى. وتقول الصحيفة :تأتى صعوبة شرح الوضع فى العراق للعالم أن الحكومة الأمريكية والبريطانية قد بالغتا فى فوائد أحداث مثل القبض على صدام حسين و الإنتخابات و الدستور الجديد وحديثاً الإجتياح العسكرى لبغداد .ويثبت كل ذلك أن الغزو قد فشل فقد تخلص من صدام ولكنه لم يحقق أى شىء اخر .و أدى إلى زعزعة الإستقرار فى الشرق الأوسط ومزق العراق . وقد كان هدف الغزو أن يرى العالم أن الولاياتالمتحدة هى القوة العظمى فى العالم التى تحقق ما تريده ولكن فى الواقع أثبت الغزو أن الولاياتالمتحدة أضعف مما كان العالم يعتقد .وطالما ترفض الولاياتالمتحدة الإعتراف بهزيمتها , ستستمر الحرب.