سفير جمهورية مصر العربية في برلين السيد محمد العرابي يؤكد بكل ثقة على أن الجالية المصرية "قد نجحت في تحقيق الاندماج المنشود في المجتمع الألماني". ويرى العرابي أن هذه الجالية تشكل نموذجاً يمكن أن يحتذى به نتيجة "تفهم معظم المهاجرين المصريين لواقع الحياة في ألمانيا وإتقانهم للغة الألمانية وتبوئهم وظائف هامة في الحكومة والقطاع الخاص، و أضاف : " لكننا نراهم في الوقت ذاته حريصين أشد الحرص على رعاية كل ما يربطهم بوطنهم الأم من لغة ودين وعادات وتقاليد لا تقف عائقاً أمام اندماجهم في المجتمع الألماني". وتابع قوله ان الجالية المصرية تعد إحدى كبريات الجاليات العربية المتواجدة في جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ تأسيسها عام 1949. ويصعب تحديد عدد المصريين المقيمين في ألمانيا، إذ يقدر عددهم تارة ب 35 ألف وتارة أخرى ب 50 ألف شخص. وعادة ما تكون الأرقام المعلنة من قبل مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني مختلفة عن نظيرتها المسجلة في القنصليات المصرية، وذكر العرابى ان الشباب المصري يقبل على الدراسة في الجامعات الألمانية ذات السمعة الطيبة. وتزخر المدن الألمانية الكبرى بدور عبادة إسلامية شيدها المصريون المسلمون وكنائس أرثوذكسية رفع قوامها إخوانهم الأقباط. وتعمل فروع الجالية المصرية المنتشرة في كافة أنحاء ألمانيا على لم شمل المهاجرين المصريين وتقوية صلاتهم بوطنهم الأم، فضلاً عن إعطاء الألمان صورة عن المجتمع المصري، وذلك عن طريق المعارض والندوات الثقافية .