صرحت عبير سليمان عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية الوطنية وعضو التحالف الشعبى الاشتراكي، ان تصريحات البرادعى فى حوار بالأمس السبت ترقى إلى مستوى المسؤولية وكانت محدده وواضحة وبها قدر من الإدراك والوعى للازمة الراهنة. وأضافت في تصريحات خاصة لاخبار مصر ان الحوار به ملامح تشير إلى تحرك نحو إنهاء الأزمة الحالية بعقلانية والوضع فى الاعتبار القواعد القانونية والانسانية والامنية والسياسية للتصدى للعنف والحفاظ على الأمن القومى. وقالت: "إشارة البرادعي الواضحة بان المصالحة لا تعنى التغاضي عن كل من ارتكب جرم، أمر مطمئن خاصة أن ثورتنا كانت من اجل دولة القانون وسيادتها وعدالة المحاسبة، ولا يعقل ان يكون هناك تفاوض او صلح على جرائم ترتكب فى حق وطن وشعب فهذا يرجعنا إلى الخلف". وأوضحت انه تحدث عن المراقبة الدولية ووضعها فى قدرها المعقول دون الوقوع فى أزمات ودبلوماسية، او حتى تقديمها على أنها ولى أمر، كما تحدث عن زيارات الوفود الدولية للرئيس المعزول وأفاد ان كانت فقط لطمأنت الراى العام انه لم يعامل معاملة جيدة وهذا أمر لدينا عليه تحفظات، ولكن نظرا ان الجماعة تروج بقوة إشاعات مغالطة للواقع ربما كان توجه فرض نفسه. وأشارت سليمان ان بحديثه عن الفريق عبد الفتاح السياسى وعن نفسه انهم لا ينتوا الترشح لرئاسة الجمهورية قد أعطى صبغة خالصة فى العمل والجهد فقط لمصلحة الوطن من جانب المؤسسة العسكرية او الحكومة وهذا أمر جلل يستحق الاعتبار له ونتمنى ان يسود ويستمر ويشمل العموم. وأكدت عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية أن البرادعي أجهض فى حديثه بعض الشائعات التى روجت اخيرا عن ملامح تصريحات له تشير بالتراجع او المواءمة او ما شابه، وقالت: "كل طموحنا كقوى ثورية ان تعمل مؤسسات الدولة وكافة الساسة والمجتمع كله نحو الوصول إلى دولة العدالة المنشودة بآليات ديمقراطية مدنية تحترم إرادة الشعب التى بدأت فى 25 يناير وصولا ل 30 يونيه حتى 26 يونيو، وان تتخذ هذه الادارة سبل أكثر إنجازا على ارض الواقع تجاه شعب قدم كل شريف من اجل الحفاظ على وطن. التكتل يرفض السفير الامريكي وعلى صعيد آخر يطالب تكتل القوى الثورية رئيس الجمهورية المؤقت عادلى منصور رفض اعتماد اوراق السفير روبرت فوردا سفيراً للولايات المتحدةبالقاهرة، خاصة مع تاريخ عمله داخل منطقة الشرق الأوسط، إذ أن المعروف عن سيرته انه مشعل للحروب فى المنطقة خاصة فى العراق وسوريا والجزائر. وأوضح محمد عطية عضو التكتل في تصريح لاخبار مصر اليوم الاحد: "يبدو أننا أمام محاولة امريكية جديدة تستهدف أعادة انتاج دور آن باترسون بشكل أكثر دموية، فالسفيرة الامريكية تقوم بدورها فى تفكيك الدول باثارة النزاعات السياسية و القوى السياسية خلف الكواليس. أما السفير الذى تسعى امريكا لفرضه على القاهرة وهو روبرت فورد ، رجل يعمل على الأرض هذا ما يقوله تاريخه فى منطقة الشرق الأوسط". وأكد عطيه مطالبته بسفير ديبلوماسى وليس سفيراً استخبارى يلعب أدواراً فى استراتيجية الولاياتالمتحدة لما وراء الحدود، وقال:ا"ننا نريد سفارة تقوم بدوراً سياسياً فى تعميق التفاهم بين الدولتين، وليس سفارة تستخدم كمركز حرب على الوطن الذى تعمل فيه".