حذرت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، من تهديدات بارتكاب هجمات ضد في الشرق الأوسط، وذلك بعد يوم على إعلانها إغلاق سفاراتها الأحد المقبل في عدد من الدول العربية والإسلامية. ودعت الوزارة في بيان كافة مواطنيها في العالم إلى توخي الحذر، مشيرة إلى "اعتداءات إرهابية محتملة في وسائل النقل وبنى تحتية سياحية أخرى"، "خصوصا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وأوضحت الخارجية الأميركية أن "المعلومات الحالية تفيد أن القاعدة وتنظيماتها التابعة لها تواصل الإعداد لاعتداءات إرهابية في المنطقة وسواها. ويمكن أن تضاعف جهودها لتنفيذ اعتداءات قبل نهاية أغسطس". وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي كشف في وقت سابق الجمعة أن قرار واشنطن بإغلاق سفاراتها مرتبط بتهديدات مفترضة لتنظيم القاعدة. وقال النائب الجمهوري إد رويس، الجمعة، في تصريحات لشبكة "سي.أن.أن": "في اعتقادي أنه مرتبط بالقاعدة.. والتهديد مصدره الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، من دون الكشف عن تفاصيل هذا التهديد. وأكد أنه التقى برفقة عدد من النواب، قبل يومين، مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لبحث التهديد، وأضاف "وكما تعلمون سنتخذ أي إجراءات ضرورية لحماية موظفينا في الخارج. حين يكون لدينا مؤشر على تهديد نأخذه بجدية". وكانت وزارة الخارجية أعلنت، الخميس الماضي، أن السفارات الأميركية التي تفتح أبوابها يوم الأحد في الأوضاع الطبيعية في عدد من الدول الإسلامية، ستغلق في ذلك اليوم بسبب مخاوف أمنية لم تحددها. إلا أن شبكة "سي.بي.أس" التلفزيونية قالت إن إغلاق السفارات مرتبط بمعلومات أميركية عن مخطط لتنظيم القاعدة ضد مواقع دبلوماسية أميركية في دول إسلامية، وفي الشرق الأوسط وأماكن أخرى.