عقب انتهاء زياراتها لمصر تركت "كاترين اشتون" مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي تساؤلات حول الغرض الحقيقي من هذه الزيارة التي كان أبرز ما فيها لقاؤها الرئيس المعزول محمد مرسي. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع البرادعي قبل مغادرتها القاهرة لم تشبع آشتون فضول الصحفيين بشأن لقائها بمرسي رافضة الكشف عما دار فيه بحجة أن الاخير ليس موجودا ليعقب أو يصحح ما يمكن أن تقوله. وزير الخارجية المصري "نبيل فهمي" أشار أن "آشتون" لم تأت لمصر فى زيارتها الأخيرة بمبادرة للمصالحة وإنما للوقوف على تطورات الموقف المصري، موضحا أن آشتون طلبت لقاءه لتستمع منه ولتنقل له أيضا رؤية الاتحاد الأوروبى لما حدث فى مصر ولما يجب أن يحدث حتى تستقر الأمور ونتخطى الوضع الحالي. "ألفا عمر كوناري" رئيس وفد لجنة حكماء أفريقيا الذي يزور مصر حاليا أعلن في مؤتمر صحفي أن الوفد سمع ما يكفى لوصف أحداث 30 يونيو بأنها " ثورة شعبية" وأن تدخل الجيش ليس للوصول إلى السلطة وإنما لمنع اندلاع حرب أهلية، مؤكدا أن قرار تعليق أنشطة مصر فى الاتحاد الأفريقى لا يعتبر إجراءً عقابيا وإنما يعتبر إجراءً تحفظيا لمساعدة مفوضية الاتحاد الأفريقى للحصول على المعلومات وفتح حوار. أما عن الموقف الامريكي الذي وصفته صحيفة "واشنطن بوست" بأنه فقد نفوذه في مصر، فقد تم الاعلان عن زيارة السيناتور الجمهوري "جون ماكين" و " ليندسى جراهام" للقاهرة الأسبوع المقبل أشارا فيها أنها ستتضمن جهودا على صعيد عملية المصالحة فى مصر. وكالة الأسوشيتدبرس أوضحت أن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" طلب من عضوي لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ زيارة مصر، ووفقا لجراهام، فإن الزيارة تهدف لنقل رسائل واضحة تشجع الجيش على المضي قدما فى العملية الديمقراطية والتحرك نحو إجراء الانتخابات. وبين ترقب العالم لتطورات الوضع في مصر ومحاولات جمع الاطراف لايجاد حلول فعالة للأزمة، يظل سؤال ملح..هل تهنأ مصر باستقرارها قريبا؟