"زهور بريئة" هو العنوان الذي اختارته الجمعية لهذا المعرض الذي افتتحة المهندس محمد الصاوي مؤسس الساقية, بحضور الفنان طارق زايد مدير قاعات الفن التشكيلي بساقية الصاوي, ونخبة من الفنانين والاعلاميين. ضم المعرض ثمانية فنانا وهم: الفنان سيد سعد الدين, الناقد إبراهيم عبد الملاك, محمد الطراوي, إبراهيم غزالة, الناقد عز الدين نجيب, عمرو فهمي, وليد عوني, محمد نصر ويعرض صورا لمأساة أطفال السجينات الذين يعيشون خلف القضبان في سجن النساء. يحتاج هؤلاء الأطفال ميزانية لرعايتهم لأن لائحة السجون المصرية تسمح بتواجدهم مع أمهاتهم داخل سجن النساء حتى يبلغوا من العمر عامين, ولكن لا توجد ميزانية للأنفاق عليهم بل لأمهاتهم فقط, فهم يعانون من سوء التغذية ونقص النمو والعديد من الأمراض الجلدية, ولذلك توجه فناني الجمعية بنحو خمسة وأربعين لوحة من أعمالهم لساقية الصاوي لكي يساعدون هؤلاء الأطفال بعائد هذه اللوحات. أما الفنان محمد الطراوي الذي يهذب الطبيعة بألوانه المائية فقد قدم لوحتين لمناظر طبيعية اتسمت بالمشهد التخيلي المعادل للواقعي وتكريس المساحات المجردة, والبعد عن الحالات المباشرة, فأعماله ليست بها أفراطا للواقع بل تجميلا له, فهو يستوحى لوحاته من أماكن معينة يختارها بعناية فائقة, فاللوحة الأولى صور نيل أسوان بالوانه الدافئة, أما الثانية فكانت عن بحر إسكندرية, فأعماله أتسمت بالروحانية والمشاعر الفنية التي تعكس رؤيته عن الأماكن, على اعتبار أن الروح ليست كيانا مباشرا أو مرئيا, إنما جزء من المشاعر والاحاسيس الفياضة.