اقترحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا دورا سياسيا موسعا بشكل كبير للأمم المتحدة في العراق لمحاولة لوقف التدهور الأمني الذي هوت إليه البلاد منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003م. ويدعو مشروع قرار وزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الاربعاء الي إعطاء دفعة مهمة لنطاق عمل بعثة الأُمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي) بالترافق مع تمديد مهمتها لعام آخر. ومنذ إنشائها قبل أربع سنوات ركزت بعثة الأممالمتحدة في العراق بشكل أساسي على المساعدة في الانتخابات ومراقبة حقوق الانسان. وتعمل الاممالمتحدة بحذر في العراق منذ تفجير مكتبها في بغداد في عام 2003 الذي أودى بحياة 22 شخصا. لكن زلماي خليل زاد السفير الامريكي لدى الاممالمتحدة وهو سفير سابق لدى العراق قال انه يريد ان تشارك المنظمة الدولية بشكل أكبر في عملية المصالحة في البلاد. ويؤيد الامين العام بان جي مون أيضا دورا أكبر للامم المتحدة. ويقول المشروع الذي قدمته الولاياتالمتحدة وبريطانيا انه ينبغي لبعثة الاممالمتحدة من الان فصاعدا ان تقدم "النصح والدعم والمساعدة" للعراق بشأن "السير قدما في حوار وطني شامل ومصالحة سياسية" ومراجعة وتنفيذ الدستور. ويضيف المشروع انه ينبغي ايضا لبعثة الاممالمتحدة أن تدعم الحوار بين العراق وجيرانه بشان أمن الحدود والطاقة واللاجئين. ويدعو المشروع الي ان تساعد البعثة العراق في استيعاب عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من العنف وتنسيق برامج اعادة الاعمار والمعونات ودعم الاصلاح الاقتصادي. وينتهي التفويض الحالي للبعثة في العاشر من اغسطس اب.