قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الثلاثاء إن أسعار النفط مرتفعة للغاية بما يمثل صعوبة على الاقتصاد الأمريكي ، محذرا من ان هذا الارتفاع يقود الي تراجع الطلب علي الخام. وشدد علي ضرورة أن تراعي منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أن ارتفاع أسعار النفط قد يقلل الطلب الأمريكي على الوقود وذلك عندما يجتمع وزراؤها لبحث السياسة الانتاجية. وقال الرئيس الامريكي ، خلال لقاء مع مستثمرين سعوديين ، "اتمني ان تتفهم منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) عندما تبحث في مستويات الانتاج المختلفة اسعار النفط المفرطة في الارتفاع والعبء الكبير الذي يشكله ذلك على اقتصادنا ، وأنه اذا عانى أكبر اقتصاد استهلاكي فان ذلك يعني مشتريات أقل وبيع نفط وغاز أقل ". وتصدرت أسعار النفط الموضوعات المطروحة خلال زيارة الرئيس الامريكي للخليج وخصوصا زيارته الى المملكة العربية السعودية -التي بداها الاثنين- بالرغم من حساسية هذا الموضوع علي الصعيدين السياسي واقتصادي. وشهدت أسعار النفط موجات متتالية من الارتفاع حتي تخطت حاجز المائة دولار للبرميل مع تزايد الضغوط على الاقتصاد الامريكي الاكبر في العالم والذي يخيم عليه حاليا خطر الانكماش. ويشكل الوضع الاقتصادي الهم الاول للامريكيين وموضوعا اساسيا في حملة الانتخابات الرئاسية التي تنظم في نوفمبر المقبل ، حيث ادي ارتفاع سعر الخام الى ارتفاع العجز التجاري بها بنسبة 39% في نوفمبر ليصل الى 163 مليار دولار وهو اعلى مستوى له منذ سبتمبر 2006. وعلي صعيد أسعار النفط ، استقرت اسعار العقود الاجلة للنفط في التعاملات الصباحية بعد مكاسبها القوية في الجلسة السابقة والتي اثارها تعطل المزيد من الامدادات من نيجيريا وتجدد التوترات السياسية. وكسب الخام الامريكي الخفيف للعقود تسليم فبراير 10 سنتات ليستقر عند 94.30 دولار للبرميل بعد ان سجل قفزة بلغت 1.51 دولار الاثنين عندما ارتد عن ثلاث جلسات متتالية من الخسائر اثارتها مخاوف من ركود اقتصادي في الولاياتالمتحدة قد يؤثر سلبا على الطلب على الخام. وزاد خام القياس الاوروبي مزيج برنت سنتا واحدا الي 92.93 دولار للبرميل بعد أن قفز 1.85 دولار الجلسة السابقة. ولقيت اسعار النفط دعما ايضا من ضعف الدولار مما ساعد في صعود اسواق السلع الاساسية في مجملها.