رفض البرلمان الصربي بأغلبية ساحقة الخطة التي اقترحتها الأممالمتحدة بشأن مستقبل إقليم كوسوفو ذي الأغلبية الألبانية المسلمة. وحذر أعضاء البرلمان من أن تلك الخطة سوف تؤدي إلى إرساء أسس غير قانوينة لخلق دولة جديدة داخل الأراضي الصربية. هذا وقد حذر رئيس الوزراء الصربي المنصرف فويسلاف كوستنيتشا من أن الخطة المقترحة ستؤدي إلى تمزيق أوصال صربيا واقتطاع 15% من مساحتها. أما الرئيس الصربي بوريس تاديتش فقد اعتبر الخطة انتهاكا للقانون الدولي الذي يضمن سيادة الحدود الدولية المعترف بها. وقد نصت الاقتراحات التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة إلى كوسوفو مارتي أهتيساري في وقت سابق من الشهر الجاري على أن يتمتع الإقليم بصيغة من الحكم الذاتي دون أن يحصل على استقلال كامل. وجاء صدور المقترحات قبل أسابيع قليلة من المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي للإقليم التي سوف تجري نهاية الشهر الجاري. ووفقا لذلك سيكون بوسع كوسوفو أن تنضم إلى الأممالمتحدة وأن تحصل على علمها ونشيدها الوطنيين، لكنها لن تمنح الإقليم -الذي يمثل الألبان 90% من سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة- استقلالا كاملا. يذكر أن الأممالمتحدة تدير إقليم كوسوفو منذ حملة القصف الجوي التي شنتها قوات الناتو ضد قوات الحكومة الصربية وأجبرتها على الانسحاب من الإقليم عام 1999.