أعرب رئيس الوزراء نوري المالكي الاربعاء عن "اسفه" لانسحاب جبهة التوافق اكبر كتلة للعرب السنة في البرلمان من الحكومة العراقية واكد ان "قنوات الحوار مفتوحة معهم". وافاد بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء "نعرب عن اسفنا لانسحاب الاخوة في جبهة التوافق من حكومة الوحدة الوطنية". وكانت الجبهة التي يمثلها ستة وزراء في الحكومة اعلنت الاربعاء انسحابها من الحكومة بسبب تجاهل مطالبها. ويمثل جبهة التوافق 44 نائبا من اصل 275 في البرلمان. واكدت الجبهة في بيانها الذي تلاه رافع العيساوي وزير الدولة لشؤون الخارجية مع عدد من قادة الجبهة ان "الحكومة لم تستجب للمطالب الوطنية والشرعية التي تقدمت بها الجبهة قبل اسبوع" موضحا ان الجبهة "تبين لها ان الحكومة لا زالت مستمرة في مكابرتها ومصرة على موقفها غالقة الابواب امام اي اصلاحات ذات مغزى باتت ضرورية لانقاذ العراق". وكانت الجبهة هددت قبل اسبوع بالانسحاب من الحكومة والبرلمان في حال عدم الاستجابة لجملة من المطالب في مقدمها اعطاء صلاحيات اكبر في القرار واطلاق سراح معتقلين من اعضائها. وقد امهلت المالكي اسبوعا لتلبية مطالبها. كما طالبت الجبهة بوقف حملات الدهم والاعتقال التي تستهدف بلدات سنية وتؤكد الجبهة ان ميليشيات شيعية متحالفة مع ائتلاف المالكي تقوم بتنفيذها.