وفرت مصانع الجينز وظائف للآلاف في مدينة تهواكان مركز صناعة قماش الدنيم القطني المتين في المكسيك لكنها تضخ كيماويات زرقاء تصل إلى الأنهار التي تستخدم لري حقول الذرة. ويقول السكان إن عشرات المصابغ الصناعية التي يضع بعضها اللمسات النهائية على الجينز المعد للتصدير تضخ مزيجا من المبيضات والمنظفات والصبغة في وادي تهواكان الواسع مع عدم وجود أي رقابة حكومية تقريبا. وكمثال واحد على التلوث المنتشر تمتلئ حفرة بوحل أزرق قاتم خلف مصنع جروبو نافارا العالي التقنية الذي تصبغ فيه سراويل تحمل علامات تجارية رائجة منها ليفي ستروس وجاب. وقال ي.ج. بيرناكي وهو متحدث باسم ليفي ستروس من مقره في فرانسيسكو إن جروبو نافارا فشلت في اجتياز مراجعة مستقلة لمنشآتها الخاصة بالمصابغ العام الماضي، مضيفا 'لم يكونوا ملتزمين تماما وأعطيناهم خطة تصحيحية'. وتشتهر المكسيك بشركات الملابس لان قربها من الولاياتالمتحدة يعني انجازا سريعا للعمل المرتبط بخطوط الموضة السريعة التغير. وفي تهواكان (190 كلم جنوب شرقي مكسيكو سيتي) يعمل نحو 35 ألفا في مصانع الملابس. وتتدفق المياه التي تضخها المصابغ وتختلط مع مياه الصرف المحلية لتصب دون معالجة في سيل من الرغوة الخضراء إلى نهر يغذي أنظمة الري في قرية سان دييغو كالما الواقعة على ضفافه.