أثار هجوم ادلب الكيميائي تنديدا دوليا واسعا ، حيث أغلقت السلطات التركية بوابة معبر "باب الهوى" في ريف إدلب مجددا أمام المصابين والحالات الحرجة جراء الهجوم ، وأشارت مصادر ميدانية الى "إن عشرات من سيارات الإسعاف السريع لا تزال تنتظر أمام البوابة, وعددا من المصابين توفوا نتيجة الانتظار وإغلاق المعبر". وابلغ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي ان "مثل هذا النوع من الهجمات غير الانسانية غير مقبولة محذرا من انها قد تنسف كل الجهود الجارية ضمن اطار عملية استانا" لاحلال السلام في سوريا. وندد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء بالهجوم الذي اسفر عن مقتل 58 شخصا على الاقل في بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا ، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عنه. وسارعت فرنسا الى مطالبة مجلس الامن بعقد اجتماع طارئ اثر "الهجوم الكيميائي الجديد الخطير"، بعد ساعات من توجيه الائتلاف السوري المعارض طلباً مماثلاً. كما حملت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني قوات النظام "المسؤولية الرئيسية" عن هذه الهجمات. واعتبرت المعارضة السورية ان الهجوم يضع مفاوضات السلام في جنيف في "مهب الريح". من جانبها، عبرت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الثلاثاء عن "قلقها الشديد" بعد الهجوم الذي يرجح انه كيميائي والذي أوقع 58 قتيلا على الاقل و170 جريحا في معقل للمعارضة في شمال غرب سوريا. ونسبت وكالة انباء الشرق الاوسط الهجوم الى قوات النظام السوري في حين اعتبر مصدر امني سوري ان اتهام دمشق بقصف مدينة خان شيخون في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا الثلاثاء بالغازات السامة هو "افتراء"، وتبرير للهزائم التي منيوا بها خصوصا في حي جوبر (في دمشق) وفي ريف حماة (وسط)"، معتبرا ان مقاتلي الفصائل يحاولون "ان يحققوا اعلاميا ما لم يحققوه ميدانيا". ميدانيا، تسبب قصف جوي بغازات سامة على خان شيخون بمحافظة ادلب بمقتل 58 مدنياَ على الاقل اختناقاً بينهم 11 طفلاً، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. ولم يتمكن المرصد من تحديد نوع الغاز المستخدم في القصف واذا كانت الطائرات التي نفذته سورية ام روسية. وأكدت وزارة الدفاع الروسية ان طائراتها "لم تشن اي غارة في منطقة بلدة خان شيخون بادلب".