قدم رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية الصومالية محمد جيدي إستقالته الإثنين إلى الرئيس الصومالي عبدالله يوسف احمد. وقال مسؤول في حكومة الرئاسة في بيداوة -الواقعة علي بعد 250 كلم شمال غرب مقديشو- مقر البرلمان الانتقالي الصومالي ان "الرئيس تسلم كتاب استقالة رئيس الوزراء"، واوضح ان "المسؤولين تطرقا بعد ذلك بشكل مقتضب الى مستقبل البلاد". يأتي ذلك بينما إنتقدت مصادر رسمية الحكومة الانتقالية متهمة اياها "التقصير الخطير في الميثاق الانتقالي"، فضلا عن وصف النظام السوداني بكونه "نظاما لم تعد فيه قواعد مؤسساتية في الصومال"، بينما يسعي رئيس الوزراء الي إرساء دولة ديموقراطية وعلمانية وتتسم بالشفافية. وتأتي إستقالة رئيس الوزراء -الذي يتقلد هذا المنصب منذ ثلاث سنوات - لإنهاء نزاعا سياسيا مع رئيس الدولة عرقل عمل الحكومة في وقت تشهد فيه البلاد تمردا من جانب الإسلاميين. جاء ذلك غداة إدانة الممثل الخاص للأمم المتحدة للصومال احمدو ولد عبد الله موجة العنف الجديدة في الصومال مرجعا الفوضي التي تشهدها البلاد الي غياب وجود دولي يتمتع بمصداقية . يذكر ، أن الصومال التي تعد دولة فقيرة في القرن الافريقي تشهد حربا اهلية منذ 1991.