كشفت دراسة جديدة اعدتها غرفة التجارة الدولية ، حول الانفتاح الاقتصادي العالمى ، عن حقائق مدهشة تغير الكثير من المفاهيم و الصور الذهنية حول الاسواق الدولية و مدى انفتاحها.. فقد كشفت الدراسة ان الولاياتالمتحدة التى تعلن عن نفسها كاكبر اقتصاد منفتح العالم هى فعليا وعمليا تتستر وراء جدار كثيف من التعريفات الجمركية والحواجز التجارية، اذا قورنت مع سنغافورة وهونغ كونغ . و يضع أحدث مؤشر للسوق الدولية المفتوحة الولاياتالمتحدة فى المركز 38 وراء رومانيا التى تعد من احدث الدول المنضمة للمؤشر ضمن قائمة تضم 75 بلدا .. و يتم تحديد موقع الدول بالمؤشر وفقا لمستوى الواردات كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، ونوعية البنية التحتية وسهولة النقل والإمداد، والانفتاح على الاستثمار الأجنبي المباشر. و تعد سنغافورة وهونج كونج فى قمة المؤشر العالمى بدرجات تقترب من الكمال ، بينما تاتى بنغلادش وإثيوبيا و السودان و ذيل القائمة .. و من الملاحظ ان الاقتصادات الصغيرة التى هى في حاجة للاستيراد والانفتاح على العالم من أجل البقاء تحتل قمة المؤشر ، وسنغافورة وهونج كونج من المراكز التجارية الهامة ونقطتى دخول إلى آسيا، كذلك لوكسمبورغ،و بلجيكا ومالطا الذين احتلوا المراتب الثلاث التالية . اما الدول الاقتصادية الكبرى اعضاء مجموعة العشرين فنجد انه اغلبها كانت فى وسط المؤشر ماعدا المانيا و كندا التا احتلتا مراكز متقدمة ، فعلى الرغم من تعهد دول بمزيد من الانفتاح التجاري، الا ان الأزمة الاقتصادية العالمية دفعت بعض الدول مثل أمريكا بوضع تدابير صارمة مثل التى تتخذها دولة مثل البرازيل لتقييد الواردات.