طالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور بحضور محادثات سلام في مطلع الاسبوع القادم وهدد باتخاذ إجراء ضد كل من يعرقل المفاوضات. وجاء بيان المجلس الذي قال ان الأولوية الرئيسية للمحادثات يجب ان تكون وقفا عاجلا لاطلاق النار بعد ان ناشد مبعوث الأممالمتحدة جماعات المتمردين المنقسمة الحضور قائلا انها يمكنها ان تتشاور مع بعضها البعض بعد بدء المفاوضات. وتتمثل احدى العقبات أمام المحادثات بين حكومة الخرطوم والمتمردين في منطقة دارفور بغرب السودان في عدم قدرة المتمردين على الاتفاق على برنامج مشترك. ومن المنتظر أن يجتمع الطرفان يوم السبت في مدينة سرت الساحلية في ليبيا. وقال زعماء للمتمردين يوم الثلاثاء ان فصيلا رئيسيا لمتمردي دارفور وخمس جماعات متمردة أصغر لن يشاركوا لعدم اصغاء وسطاء الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة لمطالبهم لارجاء المحادثات من أجل السماح لهم بتشكيل موقف موحد والاتفاق على وفد. وناشد مجلس الامن في بيانه "جميع الاطراف حضور المحادثات والمشاركة فيها بشكل كامل وبناء ..وكخطوة أولى.. الاسراع بالموافقة على وقف للاعمال العدائية وتنفيذه تحت اشراف الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي." واضاف البيان قائلا "المجلس يؤكد استعداده لاتخاذ اجراء ضد أي طرف يسعى لتقويض عملية السلام بما في ذلك عدم احترام مثل هذا الوقف للاعمال العدائية أو بعرقلة المحادثات او حفظ السلام او المعونات الانسانية." ولم يحدد البيان ذلك الاجراء. وفي وقت سابق قال يان الياسون مبعوث الاممالمتحدة الذي سيتوسط في المحادثات الي جانب سالم سالم مبعوث الاتحاد الافريقي ان "لحظة الحقيقة" حانت في الصراع في دارفور الذي بدأ مضى عليه أكثر من اربعة اعوام وان من الضروري بدء المحادثات قبل فقد القوة الدافعة. وتعهدت الحكومة السودانية بحضور المحادثات ورحب سفيرها لدى الاممالمتحدة ببيان المجلس قائلا انه يحول دفة الانتقاد الي المتمردين بعد بيانات سابقة ألقت باللوم على الخرطوم. واضاف عبد المحمود عبد الحليم قائلا "شيء جيد انهم ينتقدون الان ويوجهون اصابعهم الي المتمردين." ودعا بيان مجلس الامن ايضا الدول الاعضاء في الاممالمتحدة الى الاسراع بتقديم وحدات دعم للنقل الجوي والبري ما زالت تحتاجها قوة لحفظ السلام للامم المتحدة والاتحاد الافريقي قوامها 26 ألف فرد والتي ستضطلع بمهامها في دارفور العام القادم. ويخشى مسؤولو الاممالمتحدة من ان نقص مثل هذه الوحدات المتخصصة وخصوصا طائرات الهليكوبتر قد يؤجل نشر القوة المشتركة.