أعربت فرنسا عن قلقها إزاء الأحكام الصادرة أمس الثلاثاء بالسجن بحق عاملين مصريين وأجانب ومن بينهم أمريكيين فى قضية ما يعرف بإسم "التمويل الأجنبى". وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء - إن باريس, كما شركاءها الدوليين, تعرب عن قلقها البالغ بشأن هذه الأحكام. وردا على أسئلة الصحفيين .. أوضح الدبلوماسي الفرنسي أن تلك الأحكام من شأنها أن تقوض القيم الديمقراطية والتضامن التي نادت بها الثورة المصرية والتي يجب أن تكون مصدر إلهام للمرحلة الانتقالية التى تشهدها مصر حاليا. وقضت محكمة جنايات القاهرة أمس بالسجن 5 سنوات على 27 متهما اجنبيا يحاكمون غيابيا, وسنتين على خمسة متهمين, كما قضت بالسجن سنة مع وقف التنفيذ بحق 11 متهما اخرين. كما فرضت المحكمة غرامة مادية قدرها الف جنيه على كل متهم وأمرت باغلاق فروع المنظمات الأجنبية التي كان يعمل بها المتهمون, ومن بينها اربع منظمات أميركية هي فريدوم هاوس والمعهد الوطني الديموقراطي والمعهد الدولي الجمهوري والمركز الدولي الأمريكي للصحفيين, بالإضافة لمؤسسة كونراد اديناور الألمانية. وحوكم هؤلاء بتهمة تلقى تمويل اجنبي غير مشروع والعمل بدون تصريح وتسلم وقبول تمويل أجنبي من الخارج بغرض إدارة فروع هذه المنظمات الدولية في مصر بما يخل بسيادة الدولة المصرية.