أكد الرئيس السوري بشار الأسد ثقته بالانتصار على الحرب "العالمية" التي تستهدف بلاده. وقال الاسد في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني بثتها مساء اليوم الخميس على موقعها الاليكتروني "لو لم يكن لدينا الثقة بالانتصار لما كان لدينا القدرة على الصمود والقدرة على أن نستمر في هذه المعركة بعد سنتين من هجوم دولي عالمي, ليس عدوانا ثلاثيا كما حصل عام 1956 وإنما حرب عالمية على سورية والنهج المقاوم ولذلك فان ثقتنا بالنصر أكيدة". وأضاف "أنا أؤكد لهم بان سورية ستبقى كما كانت بل أكثر من قبل داعمة للمقاومة والمقاومين في كامل العالم العربي". وتتفاقم الازمة في سورية التي أدت الحرب فيها إلى مقتل اكثر من 80 الف شخص وتشريد ملايين اخرين , فيما تتحدث السلطات السورية مؤخرا عن إحراز تقدم في حربها على المقاتلين التي تصفهم ب` "الارهابيين". وقال الاسد في حديثه إن "ما يحصل الآن هو ليس إنتقالا من الدفاع إلى الهجوم , وإنما هو إنقلاب موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة". وأضاف:"لا شك أن تطور الأحداث ساعد السوريين على فهم حقيقة الأمور , وهذا ساعد القوات المسلحة أكثر للقيام بواجباتها وإنجازاتها" . واكد الاسد أن "أول سبب لانقلاب الموازين هو انقلاب الحاضنة, كان هناك حاضنة في بعض المناطق للمسلحين, ليس عن قلة وطنية إنما عن قلة معرفة. هناك الكثير من القصص عن أشخاص خضعوا للمجموعات الأرهابية , وظنوا أنها ثورة ضد السلبيات الموجودة, إنقلبت هذه الحاضنة". واعتبر الاسد أن موضوع معركة القصير مربوط بعملية خنق المقاومة, وليس له علاقة بالدفاع عن الدولة السورية, وقال: "نحن نتحدث عن معركة فيها مئات الألوف من الجيش السوري ,وعشرات الآلاف من الإرهابيين إن لم يكن أكثر من ذلك, أكثر من مئة ألف لأن العدد مستمر في التزايد". وتابع: "المعركة, وكل ما يحصل في القصير , وكل ما نسمع من عويل مرتبط بموضوع اسرائيل , توقيت معركة القصير مرتبط مع الضربة الإسرائيلية, هذه المعركة القديمة الجديدة , كل مرة تأخذ شكلا من الأشكال". وقال "الآن ليس المهم هو القصير كمدينة , المهم هو الحدود المطلوب خنق المقاومة برا وبحرا". وقال الاسد "لماذا يتواجد حزب الله على الحدود داخل لبنان أو داخل سورية , لان المعركة هي معركة مع العدو الإسرائيلي أو مع وكلائه في سورية أو في لبنان".