28 مايو -إنتقد الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الاهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية تصريحات وزير الرى المصرى الدكتور محمد بهاء الدين فى اثيوبيا والتى تحدث فيها على ان سد النهضة الاثيوبى لن يضر مصر واكد ان هذه التصريحات تعطى شرعية لسد اكدت اللجنة الفنية التى تشكلت من مصر والسودان لدراسة اثاره اضافة الى الىدراسات الاوروبية والامريكية المتخصصة على خطور السد على نصيب مصر المائى خاصة ان المشروع يقام على هضبة ترتفع عن سطح البحر ب600 متر اضافة الا انه يشمل اقامة ثلاث سدود صغيرة خلف جسم السد الاصلى تقوم بتحويل كامل لمياه النيل الازرق وهو المورد الرئيسى لمياه نهر النيل فى مصر وستحولة لترعة قليلة المياه واكد الدكتور هانى رسلان فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان البيان الذى صدر من رئاسة الجمهورية قبل عدة ايام وقبل سفر الرئيس محمد مرسى الى اثيوبيا كان بيان متوازنا شدد فيه على ان اثيوبيا فى عهد رئيس الوزراء السابق ميليس زيناوى انتهجت منهج تشويه سمعة مصر فى القارة الافريقية وافساد العلاقة بينها وبين دول منابع نهر النيل وشجعت عل توقيعها على اتفاق عنتيبى والذى يضر بمصالح مصر المائية اشد الضرر واكد حقوق مصر فى مياه النيل وحقها فى الدفاع عن مصالحها مع الايمان بضرورة اقامة علاقات شراكة مع عدد من دول حوض النيل للبحث عن مشروعات مفيدة للجانبين فى التنمية واشار الى ان تصريحات وزير الرى المصرى مخالفة للنهج المصرى الجديد فى الشفافية والحديث عن الاخطار التى يمثلها هذا السد وضرورة البحث عن حلول واكد انها امتداد للسياسات القديمة التى كانت تتجاهل الحقائق وتضلل الرأى العام المصرى واضاف ان لسد النهضة الاثيوبى اكثر من اربع تصميمات ودراسات متعددة اخرها وهو ماتم اعتماده يشمل اقامة بحيرة ضخمة ملحقة بالسد تصل سعتها ل74 مليار متر مكعب من المياه يتم امتلائها على مدى ست سنوات كل عام تملئ فيه هذه البحيرة سيتم اقتطاع 12 مليار متر مكعب من نصيب مصر من مياه النيل كل عام والذى يصل ل55 مليار متر مكعب ولايكفى فى الظروف الحالية للاستهلاك المائى للمصريين وخاصة مع مشروعات الاستصلاح الزراعى والزيادة السكانية واشار الى هذه الكمية التى ستنتقص كل عام ستصيب مناطق زراعية كاملة بالصعيد بالتصحر بعد انخفاض منسوب السد العالى وبحيرته اضافة الى ان انخفاض مخزون المياه سيمنع السد من توليد الكهرباء مما سيؤدى لحرمان مئات القرى المصرية من التيار الكهربائى وهو مالم تقبله مصر وتوضحه كل الدراسات الدقيقة بالارقام . واكد ان سياسة العهد الناصرى فى مد يد المساعدة للدول الافريقية يجب ان تعود مع الايمان بعدم وجود زعامة مصرية فى المنطقة كالسابق لان الوضع تغير عن فترة الستينيات وهناك منافسة عالمية على دول القارة ويجب ان يقام الدور المصرى على المصالح المشتركة خاصة ان مصر من دول القارة وقادرة على التفاهم مع جيرانها ومع دول منابع النيل واقامة مشروعات تنمية مشتركة تراعى مصالح كل الدول