أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستتقدم إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار بفرض عقوبات على بورما إذا لم تستجب لمطالب المجتمع الدولي بشأن طريقتها في التعامل مع المظاهرات المطالبة بالديموقراطية. يذكر ان الولاياتالمتحدة تعتبر من اشد المنتقدين للنظام العسكري الحاكم في بورما، وقد هددته بعقوبات يفرضها عليه مجلس الامن. كما دعت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى إجراء حوار فوري مع زعماء المعارضة، فيما قالت الصين وروسيا إن مثل هذا الضغط لن يؤدي إلا إلى المواجهة وان ما يحدث في بورما مسألة داخلية لا تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين. فى الوقت الذى دعا فيه السفير البورمي لدى المنظمة الدولية الى "مزيد من الصبر والوقت والمساحة" . واكد المندوب البورمي على ان حملة الاعتقالات التي اعقبت التظاهرات التي شهدتها البلاد مؤخرا قد طالت العديد من البورميين، ولكنه قال إن 2095 من هؤلاء قد اطلق سراحهم بمن فيهم 772 من الكهنة البوذيين ، ووعد المسؤول البورمي باطلاق سراح المزيد من المعتقلين. وفى تطور واضح يوم السبت ونتيجة للضغوط الدولية ترددت انباء عن فتح باب الحوار بين جنرالات المجلس العسكري الحاكم في ميانمار واونج سان سو كي زعيمة المعارضة الواقعة تحت الاقامة الجبرية وفي تحرك يهدف الى تبديد الغضب الدولي اذاع التلفزيون الحكومي لقطات نادرة لسو كي للمرة الاولى في اربع سنوات مساء الجمعة. وكانت تقارير قد تحدثت في وقت سابق عن قبول الجنرال ثان شوي زعيم المجلس العسكري الحاكم مبدئيا مقابلة سو كي شريطة تخليها عن الدعوة لفرض عقوبات دولية على بورما. ولم ترد انباء من سو كي (62 عاما) المقيدة حريتها دون أي اتصالات هاتفية وتحتاج لاذن رسمي نادرا ما تحصل عليه اذا ارادت استقبال زوار. ومن اجل ذلك تنظم جماعات حقوق الانسان يوما من أجل التحرك الدولي تأييدا للمتظاهرين في بورما. ومن المقرر تنظيم هذه الفعاليات في النمسا وأستراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا والهند وإيرلندا ونيوزيلاندا والنرويج وكوريا الجنوبية وأسبانيا وتايلاند وبريطانيا والولاياتالمتحدة.