حث الرئيس الاميركي جورج بوش رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على لعب دور كمبعوث للسلام في الشرق الاوسط، بعد ان يغادر منصبه الاسبوع القادم. وكان البيت الابيض ووزارة الخارجية تحدثا بحرارة حول قدرات بلير ولكنهما اشارا الى انه ليس هناك شيء لاعلانه بعد، ويتنحى بلير الاربعاء المقبل. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو »واضح بأن رئيس الوزراء بلير كان نشطا جدا ومشاركا في قضايا السلام في الشرق الاوسط طوال فترة رئاسته للوزراء«. وقالت بيرينو ان بلير وبوش يتحدثان في احيان كثيرة، واضافت »لن يكون من المفاجئ بالنسبة لي اذا كانوا قد تحدثوا حول ما سيفضل رئيس الوزراء بلير عمله عقب انتهاء ولايته ولكن ليس لدينا اي شيء نعلنه اليوم«. يذكر ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركي ديفيد وولش ديبلوماسي الخارجية الاميركية البارز للشرق الاوسط، موجود في لندن وقد اجتمع مع بلير هذا الاسبوع. واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت عن تأييده للعب بلير دورا في عملية السلام في الشرق الاوسط. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية ميري ايسين »مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء على علم بالفكرة ورئيس الوزراء اولمرت داعم جدا لرئيس الوزراء بلير واستمرار مشاركته في الشرق الاوسط وعملية السلام«. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان بلير شخص ذو قدرات عظيمة وواضح انه شخص ذو اهتمام كبير بالمنطقة وقدم مساهمات كبيرة للمنطقة«. وكان جيمس وولفينسون الرئيس السابق للبنك الدولي، قد تنحى في نيسان كمبعوث للجنة الرباعية الدولية الى عملية السلام في الشرق الاوسط. وقد اشير الى ان الدور الذي يتصور ان بلير سيلعبه سيكون معززا على النقيض من دور وولفينسون وقد يجتمع اعضاء الرباعية في باريس الاسبوع القادم، ورفض مكتب بلير التعليق. وقالت متحدثة في مكتبه في داوننغ ستريت، مشترطة عدم الافصاح عن هويتها »هناك الكثير من التكهنات حول ما سيفعله رئيس الوزراء بعد 27 حزيران ولكننا ببساطة لن نعلق على ذلك«. وخلال مهمته ساعد وولفينسون في التفاوض على عدة اتفاقيات بين اسرائيل والفلسطينيين ومن بينها تحويل السيطرة على معبر رفح الحدودي الى الفلسطينيين واتفاق لتحسين تدفق البضائع من والى القطاع، وشراء عشرات من الدفيئات الزراعية من مستوطنين يهود لاستخدام الفلسطينيين. ولكن هذه الجهود لاقت عراقيل متكررة وفي بعض الاحيان لم تكن تحترم.