توجه د.محمد مصطفى حامد وزير الصحة والسكان بعد عودته من مؤتمر التأمين الصحي المنعقد بشرم الشيخ من المطار مباشرة إلى مستشفى مصر الجديدة للصحة النفسية لتفقد أوضاع المرضى ومتابعة سير العمل داخل المستشفى والإطمئنان على تلقي المرضى رعاية صحية سليمة والاستماع إلى مطالبهم. واوضح بيان أصدرته الوزارة الخميس ان الوزير قد التقى بعدد من المرضى حيث استأذن أحد المرضى النفسيين قبل التصوير معه حفاظاً على حقه فى الخصوصية وفقاً لقانون الصحة النفسية، وتأكد منه من جودة العمل بالمستشفى وعدم السماح بدخول أي مواد مخدرة للمرضى عن طريق تهريبها، حيث أكد المريض أن المستشفى تحرص تماماً على عدم وصول أي من تلك المواد للمرضى. ومن جانبه أكد د.محمود جاويش مدير المستشفى أن الترامادول يأتي في المرتبة الأولى بين المواد المخدرة التى يدمنها الشباب، خاصة فى سن من 18 إلى 35 عام، يليه الحشيش ثم الهيروين، وأحياناً تأتي حالات مصابة بإدمان الترامادول والحشيش سوياً. وعلى هامش الجولة عقد السيد الوزير مؤتمر صحفي مع السادة الإعلاميين. وأكد أن وزارة الصحة تعمل على تنفيذ عدة مشروعات مهمة أهمها علاج الإدمان والعلاج والوقاية من فيروس سي بالإضافة إلى المشروعات الرئيسية ككادر الأطباء والضمان الصحي ، وأن وزارة الصحة تولي اهتماماً خاصاً ببرنامج علاج الإدمان، وأنها اتفقت مع وزارة المالية على تخصيص 40مليون جنيه في الميزانية القادمة لعلاج الإدمان وأن المفاوضات لم تنتهي بعد ونأمل أن يصل المبلغ إلى 50 مليون جنيه، كما أن مراكز علاج الإدمان غير الحكومية تخضع لرقابة وزارة الصحة وأن المراكز غير المرخصة هي غير معلنة وغير شرعية والصحة تتواصل مع المواطنين ووزارة الداخلية لمحاربة هذه المراكز. كما أكد على حق المرضى في الحصول على علاج للإدمان دون النظر إلى قدرة المريض على تحمل تكلفة العلاج وهو ما تسعى وزارة الصحة إلى توفيره من خلال قانون الضمان الصحي. وحث السيد الوزير على معاملة المدمن كمريض وكعضو في المجتمع وليس كشخص خارج عن المجتمع .