افتتحت السيدة سوزان مبارك رئيس الهلال الاحمر المصرى الأحد بمقر الهلال الاحمر بمدينة نصر أعمال المؤتمر الدولى الحادى عشر للصليب والهلال الاحمر للتبرع بالدم. وينظم المؤتمر الاتحاد الدولى بجمعيات الصليب والهلال الأحمر ومقره جنيف بصفة دورية كل عامين بهدف تشجيع التطوع الشرفى للشباب للتبرع بالدم. وتم اختيار مصر لعقد هذا المؤتمر الدولى بالإجماع خلال المؤتمر الذى عقده الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب والهلال الاحمر فى شيلى قبل عامين تقديرا للطفرة الكبيرة فى اعداد المتبرعين الشرفيين بالدم عقب الحملة القومية للتبرع بالدم التى نادت بها السيدة سوزان مبارك لمساعدة الاطفال المحتاجين لنقل دم متكرر. يهدف المؤتمر الذى حضره أكثر من 200 مشارك من 93 دولة من أنحاء العالم ان يكون التبرع بالدم تطوعيا دون مقابل من المواطنين وبصفة دورية ويعمم ذلك فى كافة دول العالم . وشهد افتتاح المؤتمر رئيس البعثة الاقليمية للجنة الدولية للصليب الاحمر بالقاهرة وقيادات وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية والهلال الاحمر المصرى وممثلو الجمعيات الوطنية ووزارات الصحة بدول العالم والهيئات الاهلية المعنية بتشجيع التبرع بالدم الى جانب مجموعة من الشباب الذين سبق لهم التبرع بالدم. وبدأ حفل الافتتاح بتقديم عرض فلكلورى مسرحى مصرى قدمته فرقة دار الاوبرا الاستعراضية أعقبها كلمة ترحيب من الدكتور ممدوح جبر أمين عام الهلال الاحمر المصرى قدم فى نهايتها السيدة سوزان مبارك رئيس الهلال لالقاء كلمتها. وأكدت سوزان مبارك أن هذا المؤتمر يمثل نموذجا لتضامن العمل الانسانى ووحدته وتكافله ويشهد على اقتناع المشاركين فيه بأهمية العمل التطوعى باعلاء القيم المشتركة للانسانية والحفاظ على كرامة الانسان وحقه الثابت للرعاية الصحية وحقه فى الحياة. وأشارت إلى أن نقطة البداية فى تشجيع المواطنين على التبرع بالدم "باعتباره قضية تتصل اتصالا وثيقا بالرعاية الصحية فى مفهومها الشامل " تتمثل فى تعزيز خدمات الرعاية الصحية والارتقاء بمؤشرات الصحة العامة باعتبار ان ذلك هو السبيل الامثل لتنشئة أجيال جديدة توفر مصادر آمنة من المتبرعين الاصحاء. من جانبه أكد الدكتور حسين الجزائرى المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية على دور المنظمة فى مجال التبرع بالدم ، مشيرا إلى أن بياناتها توضح أن هناك حاجة شديدة إلى الدم الآمن خاصة فى الدول النامية مع ازدياد الاحتياج إليه وأن هناك حاجة إلى استمرارية توفيره. وأكد أن التبرع الطوعى غير المأجور يمثل ركيزة اقتصادية فى خدمات نقل الدم معربا عن تمنياته بأن يسفر الاجتماع عن وضع سياسة تهدف الى تشجيع التبرع الطوعى للدم على المستوى العالمى. وألقى الدكتور محمد مطلق الحديد رئيس اللجنة الدائمة للحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر (أردنى) كلمة أشار خلالها إلى ان قدماء المصريين كانوا يعتبرون الدم أكسير الحياه ، وقال إن ملايين البشر مدينون بحياتهم الى قطرات الدم التى يحصلون عليها عند الحاجة لافتا إلى انه خلال عام 2005 أنقذت عمليات نقل الدم حياة مليون شخص فى انجلترا و5ر4 مليون شخص فى أمريكا. وشدد على ضروة العمل على تشجيع توفير الدم الآمن عن طريق التبرع الطوعى بدون مقابل خاصة فى الدول النامية حيث لا تتجاوز نسبة المتبرعين المتطوعين بالدم فى اليمن على سبيل المثال أكثر من 2 فى المائة من الاحتياجات بينما يمثل التطوع من أفراد الاسرة 98 فى المائة. وأشاد الدكتور محمد مطلق الحديد بالجهود الانسانية والاجتماعية التى تبذلها السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية ورئيس الهلال الاحمرالمصرى . ووجه لها الشكر على رعايتها لهذا المؤتمر . من جانبه ، وجه ماركو نسكالا الأمين العام للاتحاد الدولى بجمعيات الصليب والهلال الاحمر "فنلندى" كلمة شكر للهلال الاحمر المصرى أشاد فيها بالتعاون البناء بين الاتحاد الدولى للهلال والصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية. وأشار إلى الدور الانسانى للاتحاد الدولى للصليب والهلال الاحمر وجمعياته الوطنية فى تشجيع التطوع عامة والتبرع بالدم خاصة . مؤكدا ضرورة اللجوء إلى المتطوعين تحقيقا لسلامة الدم وكذلك ضرورة تبادل المعلومات بين الجمعيات الوطنية للهلال والصليب الاحمر وتقوية قدراتها.