أكدت د. مها طلعت رئيس وحدة مكافحة العدوى بالامم المتحدة أن غسيل الأيدي من أهم الأسباب التي تقلل نسبة العدوى بالمستشفيات لأنه أسلوب بسيط وفعال. موضحة أن مكافحة العدوى برنامج بدأ بجامعة عين شمس منذ 2005 عن طريق ترصد العدوى داخل المستشفيات ونسبة انتقالها والمصابين بها داخل المستشفي لا خارجها خاصة بغرف الرعاية المركزة لأنها أكثر أماكن انتشار العدوى، و استخدام الهواتف الذكية في إدخال البيانات بالمستشفيات لمراعاة الدقة والسهولة في التعامل. جاء ذلك فى بيان لجامعة عين شمس الاثنين عن الاحتفالية التى نظمتها وحدة مكافحة العدوى بكلية الطب بمناسبة اليوم العالمي لغسيل الأيدي بهدف حث مقدمي الخدمة الصحية من أطباء وتمريض وعمال بالمستشفيات علي غسل أيديهم بانتظام بالطريقة الصحيحة لتقليل انتقال العدوى بالمستشفيات. وذكرت رئيس وحدة مكافحة العدوى انه تم تطبيق البرنامج في البداية علي 4000 مصاب بالعدوى وتبين أن 50 % من الإصابات تتم داخل المستشفيات مما يشكل خطورة شديدة ولكنه يجعلنا نطمئن علي جودة البرنامج ونتائجه موضحة أن هناك خطة مستقبلية خلال السنوات الثلاث القادمة تقضي بوضع برنامج ترصد في كل رعايات العمليات الحرجة بجميع المستشفيات علي ان تصب النتائج في وزارة الصحة لاتخاذ اللازم. وأضافت انه عند بداية تنفيذ البرنامج تم البحث عن 44 نوعا من الإصابات إلا انه لم يتم اكتشاف سوي 4 أنواع فقط في مصر من أهمها عدوي مواضع العمليات الجراحية، وعدوي التجرثم الدموي بوحدات الأطفال المبتسرين، والتحول المناعي لفيروس C من السلبي إلي الايجابي داخل وحدات الغسيل الكلوي مما يعد بداية جيدة. وقال د. ممدوح الكفراوي عميد كلية الطب بوحدة مكافحة العدوى خلال الحفل إن انتشار العدوى في المستشفيات من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث، مؤكداً انه عندما بدأت مستشفيات جامعة عين شمس تقديم خدماتها لم يكن يتم استخدام المضادات الحيوية لعدم توافرها ولكنها لم تمثل مشكلة نظراً لقلة انتشار العدوى أما الآن فيتم استخدام المضادات الحيوية بكثرة مما يؤدي إلي تكوين جسم المريض لمناعة ضدها.