نظمت وحدة مكافحة العدوى بكلية الطب جامعة عين شمس احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لغسيل الأيدي بهدف حث مقدمي الخدمة الصحية من أطباء وتمريض وعمال بالمستشفيات علي غسل أيديهم بانتظام بالطريقة الصحيحة وإيضاح أهمية ذلك لتقليل انتقال العدوى بالمستشفيات. وقال الدكتورممدوح الكفراوي عميد كلية الطب: إن انتشار العدوى في المستشفيات هو من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تحدث، مؤكداً أنه عندما بدأت مستشفيات جامعة عين شمس تقديم خدماتها لم يكن يتم استخدام المضادات الحيوية لعدم توافرها ولكنها لم تمثل مشكلة نظراً لقلة انتشار العدوى أما الآن فيتم استخدام المضادات الحيوية بكثرة مما يؤدي إلي تكوين جسم المريض لمناعة ضدها. ودعا إلي عدم التقليل من أهمية غسيل الأيدي لما له من آثار جسيمة علي الصحة العامة، كما أننا كأطباء عرضة للعدوى أكثر من غيرنا وبالتالي ناقلين للعدوى. وأشارت الدكتورة مها طلعت رئيس وحدة مكافحة العدوى بالأمم المتحدة إلى أن غسيل الأيدي يعد من أهم الأسباب التي تقلل نسبة العدوى بالمستشفي لأنه أسلوب بسيط وفعال، وأكدت أن مكافحة العدوى هو برنامج بدأ في جامعة عين شمس منذ عام 2005 عن طريق ترصد العدوى داخل المستشفيات ونسبة انتقالها والمصابين بها داخل المستشفي لا خارجها خاصة في غرف الرعاية المركزة لأنها أكثر أماكن انتشار العدوى، ويتم استخدام الهواتف الذكية في إدخال البيانات بالمستشفيات لأسباب الدقة والسهولة في التعامل. وأضافت أنه عند بداية تنفيذ البرنامج تم البحث عن 44 نوعا من الإصابات إلا أنه لم يتم اكتشاف سوي 4 أنواع فقط في مصر، من أهمها عدوي مواضع العمليات الجراحية، وعدوي التجرثم الدموي بوحدات الأطفال المبتسرين، والتحول المناعي لفيروس C من السلبي إلي الإيجابي داخل وحدات الغسيل الكلوي مما يعد بداية جيدة، كما أنه تم تطبيق البرنامج في البداية علي 4000 مصاب بالعدوى ووجدنا أن 50 % من الإصابات تتم داخل المستشفيات مما يشكل خطورة شديدة ولكنه يجعلنا نطمئن علي جودة البرنامج ونتائجه. وأوضحت أن هناك خطة مستقبلية خلال السنوات الثلاث القادمة تقضي بوضع برنامج ترصد في كل رعايات العمليات الحرجة بجميع المستشفيات علي أن تصب النتائج في وزارة الصحة لاتخاذ اللازم. وأكد الدكتور محمد بيومي مدير إدارة مكافحة العدوى بوزارة الصحة أن هناك برنامجا قوميا مستمرا لمكافحة العدوى تم إطلاقه منذ عشر سنوات بهدف ترصد انتشار العدوى ومكافحة انتقال الأمراض داخل المنشآت الصحية وكان التركيز الأول هو نشر الوعي الخاص بغسل الأيدي بالطريقة الصحيحة. وكانت المرحلة الأولي للبرنامج تتمثل في تطوير البنية الأساسية للكثير من المنشآت الطبية، وزيادة عدد الأحواض المخصصة لغسل الأيدي، وتوفير المستلزمات المطلوبة من صابون ومطهرات ومواد تجفيف، بالإضافة إلي تدريب كافة فئات مقدمي الخدمة الطبية نظرياً وعملياً لضمان التطبيق السليم، كما يتم الإشراف والمتابعة المستمرة علي كافة المنشآت التي انضمت للبرنامج والتابعة لوزارة الصحة وأيضا المستشفيات الجامعية كمستشفيات جامعة عين شمس، وجامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الأزهر.