أدانت الحكومة السودانية بشدة عملية الاغتيال التي قامت بها حركة العدل والمساواة للقائدين المنشقين عنها محمد بشر وآركو سليمان ضحية واللذين وقعا في أبريل الماضي اتفاقا للسلام بالدوحة . واعتبر بيان لوزارة الخارجية صدر في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين ما حدث جريمة ارهابية جديدة في سجل حركة العدل والمساواة المتمردة والجبهة الثورية , ويمثل استهدافا واضحا لعملية السلام برمتها . وأضاف البيان أن هذه الجريمة النكراء - التي شملت أيضا خمسة آخرين بجانب بشر وآركو - تضاف إلى سلسلة الجرائم والفظائع التي ترتكبها الجبهة الثورية بكافة فصائلها كما جسدته الجرائم التي ارتكبت في كل من (أم روابة والسميح والله كريم) بولاية شمال كردفان ولاتزال ترتكب في (أبوكرشولا) بجنوب كردفان بحق المدنيين العزل والأطفال والنساء . ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الجريمة البشعة التي استهدفت السلام في دارفور , كما دعا المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي إلى تصنيف هذه الحركات كحركات إرهابية تهدد السلم والأمن وتروع الأبرياء والمدنيين العزل . وأشار البيان إلى أن عملية الاغتيال تمت منتصف الأحد الماضى , فيما اقتادت الحركة نحو عشرين شخصا أبرزهم علي وافي بشار ومولانا الهادي برمه ولايزال مصيرهم مجهولا. وأوضح البيان أن بشر وآركو كانا في مهمة سلمية في منطقة (بامنا) على الحدود السودانية التشادية في طريقهم إلى منطقة الطينة السودانية عندما تعرض موكبهما لهجوم من قوات المتمرد جبريل ابراهيم والتي قامت بتصفية جسدية للقائدين وخمسة وآخرين . وتابع البيان أن هذه الجريمة تمثل استهدافا واضحا لعملية السلام برمتها , كما تكشف النوايا الشريرة التي تحملها هذه المجموعات المتمردة والتي لا تكتفي فقط برفض كل مساعي السلام , وتصر على الحرب والقتل كوسيلة لتحقيق الطموحات السياسية لعناصرها , وانما تقوم بالتصفية الجسدية للذين ينحازون لخيار السلام من قيادات الحركات الأخرى حيث سبق أن اغتالت في الشهر الماضي أحد القادة العسكريين لحركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاقية الدوحة , إلى جانب التصفيات والمذابح التي استهدفت بعض القيادات من قبيلتي الميدوب والمساليت خلال عامي 2009 و 2012 . وأكد البيان احتفاظ الحكومة السودانية بحقها في حماية مواطنيها بملاحقة هؤلاء القتلة والاقتصاص منهم .