وقعت نحو 12 كتلة وشخصية من الشيعة والعرب السنة داخل البرلمان العراقى الاحد مذكرة تفاهم ترمى الى حلحلة اكثر مشاكل البلاد جدلا حيث يتفق المجتمعون على المذكرة بموجب المادة 140 من الدستور والمتعلقة بتطبيع الاوضاع فى كركوك مطالبين بالتوصل لحل لها عن طريق التوافق السياسى . ومن جهته ، قال النائب عن القائمة العراقية اسامة النجيفى بيانا جاء فيه "ان الوضع المعقد فى كركوك والحرص على حفظ مصالح كل المكونات الاجتماعية فيها من عرب وكرد وتركمان استنادا للدستور وبما عن توافق سياسى وطنى يجعل من هذه المدينة نموذجا للوحدة الوطنية والتعايش والتكامل الاجتماعى بين ابناء الوطن الواحد ، وهو ما اتفقت عليه القوى السياسية الموقعة على هذا البيان ." وشدد البيان على ابقاء الصلاحيات فى ادارة ثروة البلاد للحكومة الاتحادية المركزية ،مشيرا الى ان النفط والغاز وبقية الثروات الطبيعية هى الثروة الرئيسية للشعب العراقى . وتشعر كتل البرلمان الموقعة على الاتفاق بالقلق الشديد ازاء اى تدبير انفرادى فى الثروات دون الرجوع الى الحكومة المركزية لكون ادارة هذه الثروة من الصلاحيات الحصرية للحكومة الاتحادية بالتعاون مع السلطات الاقليمية بحسب الدستور . ومن الامثلة لهذه التدابير ، ابرام العقود مع جهات اجنبية مهما كان المبرر لذلك الاجراء واشار الاجتماع الى العقود التى ابرمتها حكومة اقليم كردستان دون الرجوع الى الحكومة العراقية المركزية . وابرز الكتل المشاركة والموقعة على المذكرة هى الكتلة الصدرية (30 مقعدا) والقائمة العراقية بزعامة اياد علاوى رئيس الوزراء الاسبق وحزب الدعوة (او تنظيم العراق ) (15 مقعدا) والجبهة العراقية للحوار الوطنى بزعامة صالح المطلك (11 مقعدا) ومجلس الحوار الوطنى احد مكونات جبهة التوافق (8 مقاعد) بالاضافة الى كتلة مستقلة فى البرلمان . من جهة اخرى أعلن الجيش الأمريكى الأحد مقتل أحد جنوده وإصابة أربعة آخرين فى إنفجار قنبلة مزروعة على جانب الطريق إستهدفت مركبة عسكرية أمريكية فى محافظة نينوى الواقعة شمالى العاصمة العراقية بغداد السبت. بمقتل هذا الجندى ترتفع محصلة الجنود الأمريكيين الذين لقوا مصرعهم فى العراق خلال هذا الشهر فقط إلى 19 جنديا وإلى 3923 جنديا منذ بداية الغزو الأمريكى فى مارس عام 2003.