بالرغم من البيان الختامي لزيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والذي جاء شبه متطابق مع المواقف الإسرائيلية، يعتزم رئيس حزب يسرائيل بيتنو أفيجدور ليبرمان خطة الانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا ما شرعت الحكومة الإسرائيلية في المفاوضات حول قضايا الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية. الا أن مراقبين يعتبرون أن ليبرمان قد يقوم بهذه الخطوة من أجل ترميم حزبه بعد النتائج غير المرضية له في استطلاعات الرأي. وسيلتقي ليبرمان برئيس الوزراء إيهود أولمرت غدا وسيطالبه بعدم إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين في القضايا الجوهرية وهي القدس واللاجئين والحدود الدائمة. وقد حددت الجلسة بطلب من ليبرمان على ضوء الإعلان عن تشكيل لجنة مفاوضات عليا للتفاوض في قضايا الحل الدائم والمفاوضات التي تعثرت حتى هذه اللحظة بسبب استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي في القدسالشرقية. وكان ليبرمان قد أوضح أنه لا ينوي إثارة أزمة ائتلافية في فترة زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلا أنه سيطالب أولمرت بتقديم إمكانيات تتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين. وقد أشار مراقبون إسرائيليون إلى أن أولمرت لن يتمسك بليبرمان هذه المرة لأن دوره في الحكومة لم يعد ذا فعالية بعد زيارة بوش وأضافوا أن أولمرت حصل على كل ما يريد من بوش ولم يعد بحاجة إلى ليبرمان، لذلك من المرجح أن لا يقدم له تنازلات كي يقنعه على البقاء. وذكرت صحيفة هآرتس أن كبار المسؤولين في حزب يسرائيل بيتنو استعدوا لإمكانية الانسحاب من الحكومة في الأيام القريبة. وكان ليبرمان قد اعتبر في الماضي أن المفاوضات مع الفلسطينيين حول قضايا الحل الدائم هي خط أحمر وسببا كافيا للانسحاب من الائتلاف الحكومي. وأضافت الصحيفة أن ليبرمان سيعقد اجتماعا لسكرتاريا الحزب يوم الثلاثاء المقبل من أجل بحث نتائج جلسة ليبرمان مع أولمرت ومستقبل الشراكة مع أولمرت في الائتلاف الحكومي. ويقول مسؤولون في الحزب إن ليبرمان يمهد الطريق للانسحاب قبل نشر تقرير لجنة فينوجراد النهائي لأنه يخشى أن يكون وزير الأمن إيهود باراك هو من سيحدد الخطوات اللاحقة والأجندة السياسية.