يستعد المقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لشن حرب دفاعية استعداد لنشر التقرير النهائي للجنة فينوجراد، على ضوء تصريحات أولمرت بأنه لن يستقيل من منصبه عقب نشر التقرير. وهاجم أحد المسؤولين في الحزب وزير الأمن إيهود باراك الذي اتهمه بأنه يسعى لاستبدال أولمرت بشخصية آخرى من حزب كاديما. وقد تزامن انسحاب رئيس حزب يسرائيل بيتنو أفيجدور ليبرمان من الائتلاف الحكومي مع اقتراب نشر التقرير النهائي للجنة التي يتوقع بعض المراقبين أن يطيح برئيس الوزراء تحت ضغط جماهيري. وحذر مسؤول في كديما أعضاء حزبه من يفكر في شق صفوف الحزب مؤكدا ان هذا التهديد لم يأت من فراغ إذ أن عددا من أعضاء الحزب قد بدأوا فعلا منذ فترة طويلة بالعمل على ضمان مكان لهم في أحزاب أخرى وخاصة في حزب الليكود إذا بدأ مركب كديما بالغرق. وانتقد المسؤول محاولات وزير الأمن إيهود باراك لانتخاب رئيس جديد لحزب كديما بدل أولمرت ووصف ذلك بالأحلام بعيدة. يشير مراقبون إلى أن انسحاب ليبرمان وتهديد حزب شاس بالانسحاب جعل اولمرت في ازمة اذا طرح قضية القدس على طاولة المفاوضات. والجدير بالذكر ان حزب شاس يقوم بالتوسط بين أولمرت وليبرمان وإقناع الأخير بالبقاء في الحكومة. ومن جهة اخري اعلنت استطلاعات الرأي تفوق رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو على باقي الأحزاب وهو المرشح للفوز بأكبر عدد من المقاعد وتشكيل الحكومة المقبلة. لهذا السبب لن يسارع رئيس حزب العمل إيهود باراك بتأييد بتقدم موعد الانتخابات التي ستسفر عن فوز خصمه لهذا كان قد اقترح تبديل شخص أولمرت بشخص آخر بعد صدور التقرير النهائي للجنة فينوجراد.