يعد مشروع هضبة الجلالة أحد المشروعات الكبرى التى تشرف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على تنفيذها ضمن أكثر من 253 مشروعا قوميا فى مختلف محافظات الجمهورية. وبدأ التخطيط للمشروع ليكون تجمعا سياحيا وترفيهيا وفقا لارقى المستويات العالمية ثم تطورت الفكرة ليكون مشروعا تنمويا شاملا نظرا لما تحتويه منطقة "الجلالة" من مقومات طبيعية ثرية يمكن استغلالها لتحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة . وأوضح اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه خلال عامين ونصف العام تم إنجاز الطريق الرئيسى بعد شق الجبل بطول 82 كم, وسوف ينتهي المنتجع السياحي الفندقي فى غضون 6 أشهر ويجرى حاليا إنشاء مصنع للأسمدة الفوسفاتية بطاقة مليون طن سنويا, ومصنعا للرخام ومحطة كهرباء كاملة وبحيرة ضخمة لتجميع مياه السيول. وأضاف أنه يتم إنشاء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميا فى هضبة الجلالة وهى الأكبر في مصر, كما سيتم تنفيذ محطات أخرى بنفس الطاقة فى شرق بورسعيد والعلمين الجديدة. كما اكتملت مدينة الملاهي واليخوت بنسبة 95% ويتم إنشاء تليفريك يربط بين المنتجع السياحى, والمدينة العالمية, وتم الانتهاء من دراسة إنشاء جامعة الملك عبدالله. وأشار إلى أن مشروع هضبة الجلالة الذي تشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفذه 80 شركة مصرية بعمالة مصرية تجاوزت ال`80 ألف عامل وفنى ومهندس, من أجل استغلال هضبة الجلالة من قبل بعض المستثمرين فى إقامة منتجعات سياحية لوجود العديد من المقومات السياحية هناك. وأضاف رئيس الهيئة الهندسية في شهر فبراير المقبل سيتم تماما الانتهاء من الطريق الرئيسى, وبحلول منتصف مارس يكون الطريق والوصلات بالكامل جاهزة للافتتاح, وفى 25 أبريل المقبل ستبدأ ملامح العديد من مشروعات المنتجع السياحى سواء الفندقى الساحلى أو الفيلات والشاليهات واليخوت والملاهي المائية, وقد بدأنا فى إنشاء وصلات تربط الطريق الرئيسي وإقامة مساكن متميزة لمحدودي الدخل من أجل الإقامة أو قضاء عطلة يومية أو أسبوعية. وحول مكونات مشروع هضبة الجلالة البحرية.. أشار إلى أنه يتكون من الطريق الرئيسى الذي يربط ما بين منطقة "وادي حجول" على طريق "القاهرة ` العين السخنة", ويبدأ الطريق فى التصاعد حتى قمة الهضبة بارتفاع والى770 مترا, ويربط مع طريق "بنى سويف الزعفرانة الجديد" الذى أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول 160 كم باتجاهين, ويربط ما بين بني سويف على نهر النيل ومنطقة الزعفرانة. وطريق "هضبة الجلالة" الرئيسى : طوله 82 كم فى اتجاهين وسرعته 120 كم فى الساعة, ويتكون كل اتجاه من 3 حارات ومؤمنة ضد أخطار الحوادث بأعمال لوجيستية وتخطيط وارشادات ولوحات داخلية وهو مؤمن أيضا ضد أخطار السيول وقد تم التخطيط لمدينة الجلالة العالمية بحيث تضم منتجعا سياحيا ومشفى سياحى وعمل كورنيش عام بعيدا عن المنتجعات السياحية ليستمتع المصريون بالبحر. وتشمل المدينة بالإضافة للمنتجعات السياحية عمارات سكنية متميزة وأخرى متوسطة لمحدودى الدخل وجامعة الملك عبدالله والتى تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها.. وسوف يبدأ التنفيذ بعد انتهاء المكاتب الاستشارية من تنفيذ الرسومات,. وتضم المدينة أيضا متنجعا صحيا للاستشفاء والنقاهة, فالجو فوق قمة جبل هضبة الجلالة نقى وليس هناك أدنى تلوث والحرارة تنخفض عن سطح البحر من 10 إلى 12 درجة, كما تضم المدينة مجموعة من المدارس وعمارات للعاملين بالمشروع سواء فى قمة أو أسفل الجبل, وهناك سكن متميز ومحلات تجارية وحى للمال والأعمال وكل ما تحتاج المدينة العالمية من وسائل الترفيه والإعاشة. وتشمل مدينة لليخوت ومحلات تجارية وسلسلة مطاعم ومنطقة ملاهى مائية جاهزة بألعابها وأوضح اللواء كامل الوزير أن من أجل أن يصبح مشروع هضبة الجلالة مشروعا تنمويا, بدأنا العمل من خلال أبحاث ومجسات للتربة على جانبى الطريق حيث خيرات المولى عز وجل فى هذه الأرض الطيبة وما تحتويه من مواد خام مثل الطفلة والبانتونايد والكاولينا ورمال الزجاج وأكسيد الحديد وكل خيرات الأرض التى حباها الله سبحانه وتعالى فى جبل الجلالة. وأكد رئيس الهيئة الهندسية أنه تم إنشاء 3 محطات معالجة مياه الصرف الصحى فى هضبة الجلالة وبعد المعالجة تصلح هذه المياه للزراعة, ومحطة كهرباء ذاتية للمشروع وهو خط مستقل للمدينة والمنتجع السياحى, مشددا على أن المشروع "ذاتى المرافق" ولا يعتمد على مواد الدولة.