ذكر حمدين صباحى القيادي بجبهة الإنقاذ والمرشح الرئاسي السابق أن الجبهة لا تمانع من دعم حكومة الرئيس مرسى بدراساتها ورؤيتها الاقتصادية، قائلا نحتاج حكومة جديدة ليست ائتلافية ونائب عام جديد وقانون للانتخابات يتمتع بالشفافية ويعيد بناء الثقة. وأضاف حمدين -خلال لقائه في برنامج هنا العاصمة على قناة السى بى سى- أن مطالب جبهة الإنقاذ شعبية وأن الرئيس مرسى وجماعته لديه موقف من المعارضة، مشيرا إلى أن الجبهة لديها مبادرة من الدكتور سمير مرقص لتجديد الاندماج الوطني. وقال صباحى يمكن أن نعيد النظر فى قرار مقاطعة الانتخابات إذا غير الرئيس مرسى توجهه، وأن التيار الشعبى يغطى ربوع مصر وسنسعى لإنشاء مقرات بكافة محافظات الجمهورية، وأن التيار الشعبى ليس جمعية أهلية، مضيفا لو استفاد الإخوان من قانون الجمعيات بممارسة السياسة سنستفيد أيضا مضيفا أن المؤتمر الاقتصادي للتيار الشعبي أكد وجود بدائل للتنمية لكن الأمر مرهون بقيادة سياسية واعية. وعن قرض صندوق النقد علق صباحى قائلا أن حكومة الرئيس مرسى لا تملك رؤية أو برنامجا اقتصاديا واضحا ولا يجوز أن تصبح مصر دولة متسولة، مشيرا إلى أن مصر لديها موارد وإمكانيات هائلة تغنينا عن سؤال الكريم واللئيم ونحتاج فقط إلى إرادة. وأضاف صباحى أن بعثة صندوق النقد لم تبدى أي ردود على رفضنا القرض مثلما لم تبدى حكومتنا، ولا نعرف مصير صندوق النقد متسائلا هل سيتم صرفها على الأجور أم على القنابل المسيلة للدموع وسيارات الرئيس. وأفاد صباحى بأن بعثة صندوق النقد صاحبة الدعوة للقاء وهدفها التعرف على كافة الآراء المجتمعية وليس الإخوان فقط، وأن قرض صندوق النقد يشترط التوافق المجتمعي وعدم مقابلة مجلس الشورى لاقتناعها بعدم اختلاف رأيه عن السلطة الحاكمة. وذكر صباحى أن الجبهة أكدت خلال لقاء بعثة صندوق النقد رفضها القرض وأن التاريخ يؤكد دعم الصندوق للأنظمة وليس الشعوب، قائلا سنرفض قرض صندوق النقد حال تحميل الفقراء أى أعباء جديدة والصندوق يرفض دعم المرتبات ونحن ندعو لرفع الحد الأدنى للأجور. واستطرد حمدين قائلا أن الجبهة تتبنى مبادرة للإفراج عن السجناء المصريين بالدول العربية وإرسال وفد شعبي لتفقد أحوالهم. وحول قرار براءة مبارك قال صباحى مبارك يخلى سبيله فى قضية قتل المتظاهرين.. والناشط حسن مصطفى يحكم عليه بالسجن، وأنه يجب محاسبة الرئيس مرسى جراء سقوط شهداء خلال فترة حكمه مثلما يحاكم مبارك. وعن الجيش قال صباحى أن التسريبات الموجهة ضد الجيش هدفها النيل منه وإساءة العلاقة مع الشعب المصري وأن الجيش أصبح الملاذ مع تزايد استخدام العنف ضد المدنيين الأبرياء وأنه دائما محل احترام المصريين..والمؤسسة العسكرية مستعصية على الإخوان وعن تفجيرات ماراثون بوسطن قال صباحى ندين إستهداف المدنيين تحت أى مسمى..ونقدم التعازى للشعب الأمريكى ولا نقاطع أحدا ماعدا اسرائيل.. ورفض مقابلتى لجون كيرى بسبب استباقها بتصريحه لمحددات أمريكية على المعارضة تنفيذها وأن تصريح أوباما لم يحمل عربيا أو مسلما تفجيرات بوسطن. وعن المساعدات القطرية لمصر علق صباحى قائلا أن قطر تشترى نفوذ بالفلوس فى مصر.. ونحتاج لمعرفة الأدوار التي تلعبها والمساعدات القطرية جزء من رد الدين.. ومصر صاحبة فضل على كل العرب وطريقة المساعدات القطرية فى مصر تشعرنا بالاهانة.. وقطر تعطى الفلوس كأنها صاحبة النفوذ فى الإدارة ، مشيرا إلى أن المصريون يكرهون المساعدات القطرية.. وقطر تدعم نظام مرسى وليس المصريين، وأن قطر سلحت جماعات فى ليبيا وتمارس نفس الدور فى مصر - على حد قوله. وحول أهم مشروعات الجبهة قال صباحى نطبق نظام جديد لجمع القمامة وتدويرها بالتعاون مع نقابة الزبالين وسنسعى لإنشاء سلسلة من المجمعات الاستهلاكية بجودة جيدة وسعر مناسب للمواطن. وعن الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين قال صباحى أن الرئيس مرسى فشل فى العديد من الملفات ونحتاج لسياسات جديدة لحلها وأن شرعيته تآكلت سياسيا واجتماعيا ولم يتبقى غير شرعية الصندوق.. واعتبرها غير كافية للحكم مشيرا إلى أن الناس يخيم عليها الكآبة الآن مثلما كانت الأحوال فى أواخر حكم مبارك.. وسياسة مرسى أزالت البسمة عن المصريين والرئيس مرسى يبدد شرعيته بالسياسات الخاطئة كل يوم وأضاف أن ثورة الشعب ضد محمد مرسى قادمة طالما لم يغير سياساته، وقال أن الإخوان لن يحصلوا على الأغلبية إذا أقيمت انتخابات برلمانية الآن.. وهذا سبب عدم رغبتهم لحل الأزمة الحالية ومرسى سيفشل لو أقيمت انتخابات رئاسية مبكرة. وطلب من الرئيس مرسى أن يدرك أخطائه فأما أن يصححها أو يعتزل. وحول أحداث الكتدرائية قال صباحى أن الدولة عاجزة عن التصرف وتنشر مناخ التطرف الطائفي وأن مصر خلال الفترة من ثورة 19 وحتى ثورة 25 لم تشهد إلا حادثين للطائفية. قائلا المتوقع من رئيس ينتسب لجماعة يفترض أنها إسلامية أن يكون أكثر حرصا على مصالح الأقباط. واستطرد صباحى قائلا: أقول للرئيس مرسى.. كثر شاكوك وقل شاكروك وأقول المقطم..عليكم مراجعة موقفكم.. والثورة لن ترحم من يطعنها وأقول للشعب المصري.. باقي بيننا وبين النصر صبر ساعة.. فلنصبرها.