نظمت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ممثلة فى مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف والهيئة العامة للتنمية الصناعية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مؤتمرا تحت عنوان " تحسين الإنتاج المستدام بيئيا للشركات الصغيرة والمتوسطة فى مجال الصناعات الغذائية" . وكان ذلك المؤتمر فى إطار مشروع تيسير التجارة بغرض تقديم الدعم الفنى الكامل للمنشآت الصناعية لتطبيق تكنولوجيات ترشيد الطاقة كمرحلة مستقبلية مما يسهم فى زيادة قدراتها التنافسية وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية. وأوضح الدكتور محمود الجرف رئيس هيئة التنمية الصناعية خلال كلمته فى إفتتاح المؤتمر أن المؤتمر يهدف إلى مراجعة إجراءات ترشيد الطاقة الحرارية سواء كانت عزل أو إسترجاع للحرارة الناتجة من التصنيع وترسيخ مبدأ إستهلاك الطاقة الجديدة والمتجددة فى المصانع بما يساهم فى تعزيز دور مصر كمركز للتجارة الدولية من خلال تحديث وتطوير القواعد والأنظمة التى تطبقها لإدارة شئون التجارة بما يصب فى مصلحة الإقتصاد القومى . وأضاف أن المشروع يساهم فى زيادة وعى القطاعين العام والخاص بأهمية الربط بين ترشيد الطاقة والإستدامة البيئية والتنافسية فى الأسواق العالمية مما يسهم بدوره فى إحداث نمو إقتصادى أكثر إستدامة وسلسلة تصنيع قيمة ذات إنتاج "أنظف" فى مصر واللذان يعدان من أهم الأهداف القومية البيئية والإقتصادية. وقال جون فارلى مدير مشروع تيسير التجارة أن المشروع عبارة عن شراكة للمساعدة الفنية للتنمية بين الوكالة الأمريكية للتنمية والحكومة المصرية ممثلة فى الحكومة وزارة الصناعة والتجارة الخارجية ووزارة المالية ممثلة فى مصلحة الجمارك ووزارة التموين والتجارة الداخلية حيث يستمر المشروع لمدة 4 أعوام تنتهى فى عام 2014 ، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى إجراء تعزيز فوائد تيسير التجارة فى مصر والحفاظ عليها بما يضمن تعزيز تبنى إجراءات تنمية إقتصادية مستدامة بيئيا كما يحسن بدوه من تنافسية المنتجات المصرية. وأشار إلى أن المرحلة الأولى للمشروع تتمثل فى تنفيذ مشروع تجريبى قائم على الأبحاث وتقديم المشورات المجانية مع الشركات المصرية التى لديها الإستعداد للمخاطرة والإبتكار والتغلب على التحديات وعلى إستعداد لمشاركة تجاربها وخبراتها وتعميمها على قطاع أوسع. لافتا الى أن فريق عمل المشروع يعمل حاليا على إختيار الشركاء فى القطاعين العام والخاص الذين لديهم رؤية خاصة بتوفير الطاقة والإستدامة البيئية وتحديدا 12 شركة فى المرحلة الأولى من المشروع فى قطاع الصناعات الغذائية فى مجالات الفواكه والخضراوات ، العصائر والمشروبات والمياه ، و الألبان ، واللحوم المعالجة والمجازر ، والحلويات. وعن النتائج المتوقع تحقيقها من المشروع قال مدير مشروع تيسير التجارة أنه بالنسبة لشركات معالجة الأغذية المصرية سيساهم المشروع فى الحد من إستهلاك الطاقة من 5 إلى 20% من نسبة إستخدام الطاقة الحرارية و من نسبة 5 إلى 15 % من الطاقة الكهربائية والحد من إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون وذلك من خلال الإستخدام الأمثل للتكنولوجيات. ومن جانبه ، قال المهندس علاء البهى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية أن الصادرات المصرية غير البترولية تحقق 22 مليار دولار فى العام الواحد كمساهمة فى إجمالى الناتج القومى مقارنة ببعض القطاعات الحيوية الأخرى مثل قناة السويس التى تحقق مالا يزيد عن 5 مليار دولار و السياحة التى تحقق ما لا يتعدى 13.5 مليار دولار . وأشار علاء البهى إلى أهمية إصدار قانون الغذاء الموحد فى أقرب فرصة والذى تم الموافقة عليه من حيث المبدأ والذى يهدف إلى إنشاء جهة رقابة واحدة تتولى الرقابة على جميع المصانع الغذائية فى مصر بما يساهم فى إنتاج غذاء صحى فى مصر مطابق للمواصفات من الممكن تصديره لأى دولة فى العالم ولرفع كفاءة صغار ومتوسطى الصناع بما يعمل على رفع كفاءة المنتج المصرى سواء الموجه للتصدير أو للإستخدام فى السوق المحلى. وأشارت المهندسة حنان الحضرى مقرر مجلس التكنولوجيا والإبتكار أن المشروع يركز فى مرحلته الأولى على قطاع الصناعات الغذائية وخاصة محور الطاقة وكفاءة إستخدامها وتطبيقات الطاقة الجديدة والمتجددة ويهدف بشكل أساسى إلى توجيه رسالة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة للإستفادة على المدى القصير والطويل من المشروع. ومن جانبه ، أكد المهندس على أبو سنة رئيس مركز تكنولوجيا الإنتاج الأنظف أن المشروع يستهدف مراجعة إجراءات ترشيد الطاقة الحرارية والكهربية وعمل القياسات الفنية لمصادر إستهلاك الطاقة وعمل التقرير الفنى والمالى المفصل لإستهلاك الطاقة والتدريب والتوعية بمبادئ كفاءة إستهلاك الطاقة وترسيخ هذه المبادئ.