وقع مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بالسودان وقيادات سياسية وأهلية وقبلية من دولتي السودان ذات صلة بالشريط الحدودي بين البلدين ، ميثاقا يدعو للتعايش السلمي وتبادل المنافع واحترام الاتفاقيات الموقعة بين البلدين ونبذ العنف الشعبي والعمل علي حفظ السلام والاستقرار في المنطقة . جاء ذلك في الاجتماع الذي نظمه المجلس بمقره الأحد بالخرطوم مع القيادات السياسية والقبلية والأهلية بحدود البلدين . وتم تكوين لجنة عليا ضمت قيادات سياسية وقبلية للتنسيق مع المكونات الشعبية في الحدود لتقوم بدورها لتمكين فضيلة التعايش السلمي والاجتماعي والأمني بين شعبي البلدين . وقال عبود جابر الأمين العام للمجلس إن الميثاق يهدف إلي دعم اتفاق التعاون المشترك والمصفوفة التنفيذية كخارطة طريق لتنفيذ الاتفاق علي ارض الواقع باعتبار الوجود القبلي المشترك بين الدولتين يمثل الضامن الأساسي لتنفيذ المصفوفة في جوانبها السياسية والأمنية والاجتماعية . وأضاف أن هذا الترتيب يأتي كأحد المطلوبات التي تقع علي عاتق الأحزاب السياسية لدعم اتفاق التعاون المشترك والإسهام بشكل عملي في دفع القوي الشعبية لإبراز دورها الوطني لخلق سلام دائم وشامل علي طول الشريط الحدودي بين السودان وجنوب السودان . وأكد جابر أن مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية والأحزاب المنضوية تحت لوائه من الضامنين للاتفاق وتنفيذ المصفوفة . من جهتها , ناشدت القيادات السياسية والأهلية السودانية المشاركة في الاجتماع , البرلمان بضرورة إعطاء أولوية لعملية السلام وجمع الصف الوطني والدفع بعملية التوافق حول الدستور في جدول أعمال دورته الجديدة التي تبدأ غدا الإثنين , كما ناشدت المجتمع الدولي بتغيير سياساته "المربكة" للمواطن السوداني من تحقيق الاستقرار والأمن .