صرح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن اللجنة العلمية لتجديد الخطاب الدينى وخطبة الجمعة استعرضت فى اجتماعها الأول اليوم الخميس سبل تحقيق التنوير الفكرى العقلى المستنير,و خطة قصيرة المدى لخطب الجمعة بالتركيز على القضايا الوطنية والاجتماعية والأخلاقية والعامة بعيدا عن أى قضايا خلافية أو حزبية أو مذهبية أو جدلية, وذلك من خلال رؤى علماء الدين والاجتماع والنفس. ووصف وزير الأوقاف – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – الاجتماع الأول للجنة اليوم بأنه جاء بمثابة تلاق فكرى وعلمى بين كل المختصين والمعنيين بتجديد الخطاب الدينى وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى خطابه فى احتفال الأوقاف بالمولد النبوى الشريف. وتابع الوزير:إن اللجنة اطلعت على الخطة القصيرة التى اقترحتها الوزارة لموضوعات خطب الجمعة وطالبت أعضاءها بإبداء مقترحاتهم بشأنها , تمهيدا لتجميع تلك المقترحات خلال أسبوعين وتنقيحها من خلال لجنة فرعية خماسية وعرضها على اللجنة العلمية لإقرارها ورفعها إلى السيد رئيس الجمهورية. وأوضح وزير الأوقاف أنه سيتم اختيار موضوع عام لخطبة الجمعة ويتم التركيز عليه طوال الأسبوع من خلال عدة برامج إعلامية دينية متنوعة على أن يهتم أئمة الأوقاف فى كل مساجد الجمهورية مناقشة الموضوعات الأخرى الخاصة بمجتمعاتهم من خلال الدروس الدينية اليومية والجولات واللقاءات مع المصلين. واشار الدكتور جمعة إلى أن خطبة الجمعة ستظل استرشادية مع التزام الأئمة بالموضوع الذى سيتم اختياره من خلال اللجنة العلمية التى اجتمعت اليوم على أن يتم وضع برنامج لخطب الجمعة متوافق عليه من رجال الدين والفكر والعلم الأعضاء باللجنة وسيتم اختيار 20 موضوعا لخطب الجمعة من الموضوعات اكثر إلحاحا التى اقترحتها اللجنة واستكمال باقى الموضوعات ليكون لدينا فى العام المقبل 52 موضوعا مع مراعاة المواسم الدينية. وأكد أن الوزارة تعمل علي إعداد أئمة على أعلى مستوى ثقافى ودينى وفكرى لإلقاء خطب الجمعة والدروس مبينا أنه يشترط للترقية أو السفر والإيفاد للخارج أن يتم إجراء امتحانات تحريرية وشفهية مبينا أن الأئمة المتميزين وعددهم حتى الآن 150 إماما بعضهم حاصل على الماجستير والدكتوراة. ونوه وزير الأوقاف إلى أن الوزارة تعلن حاليا عن مسابقة علمية للأئمة بعنوان اختبر معلوماتك تتضمن نحو 200 سؤال منها 70 سؤال في الفقه, إضافة إلى الحديث وتفسير القرآن ومكون ثقافى وذلك لرفع المستوى التنويرى لأئمة الوزارة. من جانب آخر أكد العلماء المشاركون فى اجتماع اللجنة العلمية اليوم لتجديد الخطاب الدينى أهمية التواصل الاجتماعى مع الشباب و الاهتمام باللغات الأجنبية للأئمة وصياغة بيانات باللغات الأجنبية المختلفة للتعليق علي الأحداث والرد على الشائعات المغرضة التى تشوش فكر المجتمع خاصة الشباب وتولد العنف والكراهية. وأشاروا إلى أن تجديد الخطاب الدينى يحتاج لتجديد الفكر الدينى من خلال التنسيق بين مختلف الوزارات لتغيير ثقافة المجتمع للأفضل وتفعيل دور الشباب والمجتمع المدنى والتركيز على الأطفال وقيم نبذ العنف من أجل خطاب ميسر مستنير للإسلام ويعطى الأمل بلا يأس, ويرسيخ الحوار بدلا من الجدل, والتوافق بدلا من التطرف و تفجير طاقات العقل.