22 مارس -10:5-قال الخبير الاستراتيجى ورئيس جهاز الاستطلاع الحربى الاسبق اللواء نصر محمد سالم ان تعمير سيناء بالبشر يجب ان تكون له الاولوية فى الوقت الحالى والمستقبل القريب ولن يتم الا من خلال المشروعات الزراعية والصناعية والتى تبدأ بشكل عاجل لان المشروعات الاسرائيلية المعدة لعام 2020 تؤكد ان اسرائيل تستهدف نقل ثقل سكانى من المهاجرين الجدد والمشاغبين من المستوطنين الى منطقة النقب الجنوبية واضاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان اسرائيل بدات بالفعل عمليات تهجير منتظم لهذه المنطقة خلال السنوات الماضية ووصل عدد السكان هتى الان ل700 الف وتحلم ضمن حلمها التوسعى الذى تعلنه كل فترة بان يهاجر اليها كل يهود العالم ونظرا لصغر مساحة اسرائيل فى الارض ومحدودية مواردها فهى تخطط بالتأكيد للتوسع وتطمع فى سيناء والاستيلاء عليها ولن يوقف هذه الخطط الا الاسراع بتعمير سيناء واعتباره هدف استراتيجى يشارك فيه كل القوى السياسية والحزبية والمجتمعية واضاف اللواء نصر محمد سالم بمناسبة الاحتفال بذكرى استرداد طابا ان انصهار كل الولاءات الحزبية فى قضية استرداد طابا عن طريق التحكيم الدولى والى فازت بها مصر عام 1989 كان دليلا على مدى نجاح المصريين اذا اتحدوا على هدف قومى يجمعهم وسخروا كل امكانياتهم العلمية والفكرية لخدمة الوطن بعيدا عن الاهداف الحزبية والسياسية الضيقة واكد ان فى قضية طابا والتى مرت ذكراها دون التحدث الكافى عنها قد احيلت للتحكيم بعدما قامت مصر باقامة دعوى للفصل فى القضية طبقا للبند السابع فى اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل والتى تنص على لجوء احد الطرفين حال وجود خلاف الى التفاوض او التحكيم الدولى وجاء ذلك بعدما اخفت القوات الاسرائيلية العلامة الحدودية 91 حتى تستولى على مساحة ارضية تزيد عن 1020 متر وهى مساحة صغيرة فى حجمها ولكنها ارض مصرية لايمكن التفريط فيها واوضح رئيس جهاز الاستطلاع الحربى الاسبق ان اسرائيل راهنت على نفاذ صبر المصريين او اهمالهم للبحث فى الوثائق التاريخية التى تثبت حقنا او خطأهم فى عملية البحث او عدم قدرتهم على تقديم السند القانونى الازم وعبر عن ذلك رئيس الوزراء الاسرائيلى وقت التحكيم وهو اسحق شامير عندما اصر على حضور الجلسة بنفسه ولكن المصريين اثبتوا تحديهم على كل المستويات التى راهن عليها الاسرائليون فتباروا فى البحث عن الوثائق وتنافس القانونيون فى ابراز قانونية المطلب المصرى ولم يياسوا او ينفذ صبرهم كما ظن اليهود وطالب كل القوى السياسية بنسيان الخلاف والمساهمة فى عرض الافكار البناءة حول كيفية تعمير سيناء كما طالب وزير الزراعة بوضع خطط لتخزين مياه الامطار الغزيرة التى تنزل على جنوبسيناء للاستفادة بهافى استصلاح الاراضى الصالحة للزراعة بوسط وشمال سيناء واكد ان هناك مناطق جاهزة للزراعة السريعة بمجرد توفر المياه ومنها وادى العرش واكد ان احياء مشروعات الفترة الناصرية فى توزيع الاراضى على صغار المزارعين والشباب بواقع خمسة افدنة لكل منهم سيعمر هذه الاراضى فى فترة زمنية قياسية