الرئيس الكينى: سأتعاون مع الهيئات الدولية

قال الرئيس الكيني المنتخب أوهورو كينياتا الذي يواجه اتهامات دولية بجرائم ضد الإنسانية إنه وفريقه سيتعاونان مع الهيئات الدولية.
وأضاف كينياتا في خطاب مكتوب إلى الشعب بعد إعلان فوزه في الانتخابات -لم يشر فيه بشكل مباشر إلى المحكمة الجنائية الدولية التي وجهت له الاتهامات- أنه يتوقع أن يحترم المجتمع الدولي سيادة كينيا وإرادتها الديمقراطية.
وأضاف في نص الخطاب حظر نشره حتى يبدأ في تلاوته: "نقر بالتزاماتنا الدولية ونقبل بها، وسنواصل التعاون مع كل الدول والمؤسسات الدولية بما يتماشى مع هذه الالتزامات".
وفاز كينياتا المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية السبت بالانتخابات الرئاسية في كينيا بفارق مئات الآلاف من الأصوات عن منافسه رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته رايلا أودينغا الذي أعلن مسبقا عدم اعترافه بالنتائج.
وحصل كينياتا الذي يشتبه في ضلوعه بتدبير أعمال العنف التي تلت انتخابات عام 2007 على نسبة 50.7 في المئة بواقع ستة ملايين و200 ألف صوت من أصل 12 مليونا و338 ألفا و667 تم فرزها، بحسب النتائج النهائية الرسمية.
وتجاوز كينياتا عتبة الأغلبية المطلقة في الجولة الأولى بزيادة اربعة الاف صوت على الاغلبية المطلقة.
وكان منافسه الرئيسي أودينغا قد أعلن مسبقا على لسان أحد مستشاريه أنه "لا يعترف" بهزيمته لأن الاقتراع كان "مزورا".
وحصل أودينغا على خمسة ملايين و340 ألفا و546 صوتا أي 43,28 بالمئة من الأصوات، أي أقل ب800 ألف صوت من خصمه.
وقال مستشاره سليم لون"إنه لا يعترف بهذه الانتخابات لأنها زورت"، لكنه "يدعو كل أنصاره إلى التزام الهدوء".
في المقابل، أصدر كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو بيانا لتحالفهما السبت قالا فيه إنهما "فخوران بالثقة التي وضعتها فيهما البلاد ويشرفهما ذلك".
ويخشى مراقبون من اندلاع أعمال عنف واسعة في البلاد على شاكلة تلك التي أعقبت هزيمة أودينغا أمام الرئيس السابق مواي كيباكي بفارق ضئيل في انتخابات ديسمبر 2007 حيث أغرقت البلاد في أحداث عنف دموية غير مسبوقة، سقط في أكثر من ألف قتيل ونزح بسببها 600 ألف شخص.
وكان كينياتا داعما لكيباكي الذي ينتمي مثله إلى قبيلة الكيكويو الأكبر عدديا وتشكل 17 بالمئة من سكان كينيا البالغ عددهم 41 مليون نسمة.
وعلى إثر هذه الأحداث، وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات إلى كينياتا للاشتباه بتورطه في جرائم ضد الانسانية ومجازر.
وبذلك، سيكون كينياتا أول شخصية سياسية تلاحقها المحكمة الجنائية الدولية وينتخب قبل بداية محاكمته الأمر الذي قد يخلق وضعا سياسيا وقضائيا غير مسبوق.